صاغت جمعية مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، أمس الخميس، لقاء تواصليا إعلاميا في أحضان رياض ابن يوسف بالمدينة العتيقة بمراكش، لتقديم البرنامج العام لأول مهرجان مغربي للكتاب الإنجليزي بالمدينة الحمراء، والمزمع تنظيمه في الفترة ما بين 25 و27 من شهر نونبر الجاري في مختلف فضاءات الثقافة والحضارة المراكشية الأصيلة.
ويستهدف المهرجان بالدرجة الأولى، حسب مديره الإعلامي والشاعر ياسين عدنان، العناية بإبداعات الجاليات البريطانية والأمريكية المقيمة في المغرب والمترجمين الأدبيين المغاربة الذين لا تترجم أعمالهم داخل المغرب.
وفي تصريح خص به “كش بريس” قال مدير المهرجان، الإعلامي والشاعر عدانا ياسين، “مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي”، هو محاولة لإعادة مراكش كمدينة للكتاب، ومدينة كتابة. أولا لإنها تغري الكتاب والمبدعين، حيث إن هناك كتب عديدة كتبت عن المدينة الحمراء، وسنحاول في هذا المهرجان أن نستقطب أدباء ومبدعين كتبوا عن مراكش وعن المغرب والعالم العربي والإسلامي،”.
وأضاف ذات المتحدث، أننا “مهتمون بما كتب باللغة الإنجليزية عن البلد وعن فضائنا الثقافي العربي والإسلامي”، مؤكدا على “أن مدينة مراكش، هي مدينة كتاب، احتضنت منذ تاريخ فضاء الكتبيين، التي كانت مهنة الكتاب راسخة غنية منذ القرن السادس عشر، من تسفير ونسخ وبيع وشراء ومعارض أخرى في ذات التوجه..”.
وعن استمرارية نفس الزخم ونشر ثقافة الكتاب، قال ياسين عدنان، “جاء هذا المعرض ليضيف بعدا آخر، بعد لغوي بهوية إنجليزية، وكما نعلم، فهذه اللغة أساسية، ليس فقط باعتبارها لغة عولمة، أو لغة تواصل أو تجارة أو اقتصاد، ولكن أيضا باعتبار أن المغاربة بدأوا يتكلمون بها، فهناك توجه رسمي لتلقينها في المدرسة والجامعة والبحث العلمي، وعلى مستوى التواصل الإلكتروني والمواقع الاجتماعية، حيث بدأ الطلب عليها يتزايد، من خلال فئات الشباب أو من خلال المغاربة الذين يتكلمونها أو الأجانب المقيمون بالبلد”.
وتابع ياسين، “كل ذلك يجعل من هذا المهرجان “مفهوم ومقبول”، حيث نريد له الاحتفاء بالكتب، وأن نجمع من خلاله الكتاب الذين كتبوا عن المغرب باللغة الإنجليزية، من بريطانيا وأمريكا وبلدان أخرى، والذين ترجموا الأدب المغربي إلى اللغة الانجليزية، والكتاب المغاربة الذين ترجموا إلى الإنجليزية، ومبدعين يكتبون مباشرة باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى من يكتب في فنون الطبخ، باعتباره فنا مطلوبا وهاما في النسيج الثقافي وفن العيش، ولدينا مغاربة يكتبون في هذا المجال”.
كل هذه النوعيات يخلص ياسين، “من الكتب والمبدعين سيجمعون على مدار ثلاثة أيام بفضاءات مختلفة بمراكش، من بينها دار الشريفة ودار بلارج والبيت العربي وجامع الفنا أو ساحة الكتبيين، ليقدموا ما لديهم من ثقافة مرتبطة بالغنجليزية والكتاب الإنجليزي”.
جدير بالذكر، فإن مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي سينظم بشراكة مع جمعية الأعمال البريطانية بالمغرب والجمعية المغربية البريطانية ومدرسة الأكاديمية البريطانية بمراكش وجامعة القاضي عياض، بالإضافة إلى الفضاءات السابق ذكرها، وسيشارك في برنامجه الزاخر والمتنوع نخبة من المثقفين البريطانيين، من بينهم: ريتشارد هاملتون، وجيمس فون لايدن، وسعيدة الرواس، وبيرنابي روجيرسون، ولولو نورمان ومارسيا لانكس كالي.