(كش بريس/ محمـد مـروان ) – عاش السكان عشية أمس الأربعاء هلعا كبيرا، وقد امتلكهم الرعب الشديد على وقع حادثة تسببت فيها شاحنة محملة بأطنان من الدقيق، آتية من مراكش إلى فرن الحي بإقامة النخيل 4 ” السكانية ” بتامنصورت، حيث هوت عجلاتها الخلفية من جهة يسار هيكلها لثقل وزن حمولتها في حفرة بالوعة لمياه الصرف الصحي بهذه الإقامة السكنية، بعدما فقدت توازنها، وكانت على وشك السقوط على أحد أعمدة الإنارة العمومية وعلى جدار عمارة بعين المكان، إلا أن ألطاف الله قد حضرت.
وفور علمها بهذا الخبر هرع على وجه السرعة إلى عين المكان رجال السلطة المحلية التابعين إلى الملحقة الإدارية الأطلس بتامنصورت، مما ساعد على تدخلهم في الوقت المناسب، حيث عملوا على مساعدة عمال الفرن على إفراغ الشاحنة من أكياس الدقيق، وعندما صعب على الجميع بعد القيام بعدة محاولات إخراج عجلات الشاحنة من حفرة البالوعة، قاموا بإحضار جرافة ضخمة، حيث عملوا على ربط الشاحنة بواسطة حبال وأسلاك غليظة بالجرافة، وبعد جرها بكل سهولة أخرجت عجلات الشاحنة من هذه الحفرة، المتواجدة وسط طريق المارة بإحدى الزقاق داخل هذه الإقامة السكنية.
وحسب اجتهاد عمال الفرن وأصحاب الشاحنة، حماية للمارة خاصة الأطفال من السقوط في حفرة البالوعة، عمدوا إلى تغطيتها بأخشاب وصندوق من الورق المقوى ( الكارتون )، حيث التزم أحدهم لرجال السلطة بأن صاحب الفرن سيعمل على إصلاح كل هذه الخسائر، ولكن وقد مر من هذا اليوم الخميس نصفه، لم يظهر أي أثر لأحد من العمال يقوم بإصلاح ما اقترفته أيادي من كانوا سببا في هذا الحادث، رغم أن ما حدث يدخل في إطار تجاوزات ومخالفات تتكرر من يوم لآخر بإقامة النخيل 4 ” السكانية ” بتامنصورت، في الوقت الذي يمنع فيه القانون دخول هذا الصنف أو غيره من الشاحنات بهذه الحمولات داخل مثل هذه الإقامة، حيث تتسبب كل المركبات دون استثناء في تخريب الكثير من التجهيزات من قنوات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي والبالوعات، وأسلاك الكهرباء والهاتف..، كما تقضي أيضا بفعل كثرة دهسها للنباتات ذهابا وجيئة على كل الحدائق وبشكل عام على المناطق الخضراء سواء داخل الإقامات السكنية أو التي تحيط بها، كما تظل تهدد سلامة السكان من آفات حوادث السير، ورغم كل هذا أصحاب مختلف المركبات يتصرفون دائما في هذا المكان على وجه الخصوص كما يقول المثل : ” ديرين أودنين الكيال “، متخذين شعارا : ” بعدي الطوفان “، مثلما حصل مع صاحب هذه الشاحنة، حيث بقيت بعده هذه البالوعة وقد خربت جل معالمها عن آخرها تتهدد أرواح المارة في انتظار الذي يأتي أو ربما قد لا يأتي بتامنصورت إلى إشعار آخر؟!