(كش بريس/خاص) ـ أثار خبر زيارة وفد مغربي لإسرائيل، يضم 23 شابا من مختلف المشارب الاجتماعية والثقافية، تحت غطاء جمعية تسمى “شراكة”، وأغلب هؤلاء الشباب من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي و(مؤثرون)، (أثار) نقاشا واسعا، بسبب ما اعتبروه “خيانة صريحة للموقف الشعبي العام بالمغرب، تجاه الصهاينة وما يمارسونه راهنا، من إبادة جماعية في غزة وتقتيل ممنهج وتهجير قسري”.
وكانت صفحة إسرائيلية، تسمي نفسها “إسرائيل تتكلم بالعربية”، قد أكدت خبر الزيارة إياها، مبرزة أن “وفدا مغربيا يصل إلى إسرائيل في إطار تنظيم شراكة ، والذي يعمل على تدفئة السلام القائم بين إسرائيل ودول اتفاقيات ابراهام”…
ويظهر في الخبر المنشور على الصفحة المذكورة، صورة للشباب المغربي، (غير معروف)، يتوسطهم رئيس ما يعرف ب”معهد مئير بن شابات”.
الرئيس السابق لمركز التنمية تاسيفت د أحمد الشهبونين علق على الموضوع، بالقول :” هؤلاء يبيعون …وليس فقط وطنهم. في غياب التأطير الجدي للأحزاب الوطنية والنقابات والجمعيات المدنية والجامعة وقبلها المدرسة فسيتكاثر ناهبوا المال العام والمفسدين والمهرولين…”.
الإعلامي والشاعر ياسين عدنان، قال بهذا الخصوص :” مؤسف جدا ما نراه. فعلا هو تراجع المجتمع باحزابه المناضلة ومجتمعه المدني الجاد ما أنجب هذه التشوهات”.
جريدة “العلم” لسان حال حزب الاستقلال، لها وجهة نظر، نشرت تفاصيله، في عدد أمس الخميس، حيث قالت، إنه “في الوقت الذي يحبس العالم أنفاسه أمام هول ما جرى ويجري داخل غزة من تقتيل وتدمير وتشريد تمارسه بكل عنجهية وفي ضرب صارخ للشرائع والقوانين الآلة العسكرية الصهيونية، اختارت زمرة من المحسوبين على المغاربة الرقص على جثث الضحايا الفلسطينيين على إيقاع أنينهم وصرخاتهم بزيارة أقل ما يقال عنها أنها “صادمة ومستفزة” للشعور الوطني المغربي للكيان الغاصب”.
وتساءلت اليومية:” يبقى السؤال مطروحا عن غياب أي مساءلة أو تحقيق يفتح لفضح الأجندة الصهيونية داخل المملكة، خصوصا أنها تشتغل تحت غطاء جمعيات “قانونية”، وتقوم بتسيير رحلات “مشبوهة” إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خارج الإجماع الوطني القاضي بدعم القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وكان “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” قد كشف فعلا عن زيارة وفد “مغربي” للأراضي الفلسطينية المغتصبة يضم في عضويته 23 شابا يقوده المدعوان فيصل م ف.م و س.ي تحت مسمى “جمعية شراكة” التي يرأسها رئيس الكيان الصهيوني نفسه، وتم اقتياد الوفد “المعلوم” إلى القدس المحتلة حيث أحيى حفلا راقصا، قبل استقباله من طرف أمير أوحنا رئيس الكنيست الإسرائيلي ومائير بن شبات، مدير معهد ما يسمى بالأمن الإسرائيلي.
كما جرى أيضا ترتيب زيارة للوفد المذكور إلى أنفاق أسفل المسجد الاقصى فيما يعرف بـ “قافلة الأجيال” التي يتم خلالها غسيل دماغ كل من يمر بها ليصبح صهيونيا ولو كان غير يهودي، بحسب ما ذكر المرصد المغربي الذي فضح في بلاغ صادر عنه الزيارة والأهداف الواقفة خلفها، بالصوت والصورة، وأعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان الأربعاء.
ونشرت صحف مغربية أخرى، أن الغاية من تنظيم هذه الزيارات المشبوهة إلى الكيان الصهيوني الغاصب والهدف من ورائها ذر الرماد في العيون في محاولة لحجب مدى الدموية التي تجابه بها آلة القتل الإسرائيلية المدنيين الفلسطينيين العزل في حرب إبادة لا تبقي ولا تذر، وأيضا للترويج للسردية الإسرائيلية في تحويرها للحقائق على الأرض، وتصوير الفلسطينيين كشعب إرهابي لا كشعب مقاوم رافض للاحتلال.
ـ الصور من صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية في الفيس ـ