انتقدت نخبة من الممثلين والمخرجين والمنتجين المشاركين في مهرجان مراكش الدولي للسينما، صمت المهرجان عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين المحاصرين في غزة، لافتين الانتباه إلى دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والعدالة والتحرير.
ودعا الموقعون على رسالة (نداء)، الممضاة من قبل 25 شخصية بارزة في عالم السينما والفن، من بينهم :
ـ هناء البياتي
ـ ندى بكر
ـ فراديك باستون
ـ محمد بنعطية
ـ مي الجمل
ـ جيهان الطاهيري
ـ مريم جبور
ـ لورا كلاكنر
ـ سامية العبيدي
ـ وكيرا سيمون كينيدي
ـ ساندرا تابت.
إلى الوقف الفوري للتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين، مطالبين في السياق ذاته، بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الفصل العنصري، وإلى وقف الحصار على غزة وضمان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
ونادى الغاضبون الموقعون على الرسالة، من خلال نداء يدعو للتحرك يوم 29 نوفمبر، وهو اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بتنظيم وقفة التضامن في شوارع مراكش بـ”جليز”، بالتنسيق مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. معلنين الانضمام إلى جهود مبادرة “عين على فلسطين (المغرب)” ومعها مؤسسة فلسطين للسينما، لتنظيم أمسية في نفس اليوم، ستشكل فرصة يجتمع بها الفاعلون في المشهد الثقافي والفني بالمغرب لمناقشة كيفية التضامن بشكل فعال واستراتيجي مع الفلسطينيين.
وقالت الرسالة ذاتها، أنه وفي جميع أنحاء العالم، يتعرض كل من يندّد علنًا بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل للتخويف والمضايقة والتجريم بطريقة تتخذ منحى أكبر في كل مرة، وعلى الرغم من ذلك، توجد العديد من المؤسسات الفنية والثقافية وكذلك العديد من الفنانين والفاعلين الثقافيين الذين يتخذون موقفًا واضحًا ومبدئيًا من أجل العدالة.
وأكدت ذات الوثيقة، أنه على غرار مهرجان مراكش الدولي للسينما، فإن قلقهم إزاء هذا الصمت، يمتد على بقية المهرجانات السينمائية في المنطقة، بما في ذلك مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي يتخذ نفس الموقف الصّامت. مشددين على أن دورهم الأساسي يتمثل في دعم صانعي الأفلام الفلسطينيين الذين يقررون عرض أفلامهم وتقديم مشاريعهم السينمائية، في الأماكن التي يصبح فيها التعرف على أصواتهم وسردياتهم وصورهم ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
وأبرز خطاب الموقعين، اضطلاع ” كل من اختار من بيننا السفر إلى مراكش بمهمة وضع فلسطين في المقدمة والصدارة. كما ندعو جميع من يقدمون أفلامًا أو مشاريع أفلام لتسليط الضوء على فلسطين، لكسر صمت المهرجان على مستوى الاتصال الرسمي… علينا أن ندين هذا الصمت المؤسساتي، في وقت يتعرض فيه الصحفيون وصانعو الأفلام الفلسطينيون بشكل متزايد لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي”. معبرين، “عن دعمهم لأولئك الذين يقررون سحب أفلامهم احتجاجًا على صمت أي مهرجان، كما يحدث حاليًا في مهرجانات أخرى، باستثناء مهرجان مراكش الدولي للأفلام حتى اللحظة”.