(كش بريس/ خاص) ـ قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى، يوم أمس الأربعاء بزيارة ميدانية قادته إلى المؤسسات التعليمية بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز في إطار تتبع تقدم برنامج تأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية بهذه المناطق.
وشملت المحطة الأولى زيارة ورش إعادة بناء مركزية مجموعة مدارس آسني بالمديرية الإقليمية الحوز التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، حيث اطلع السيد الوزير على سير تقدم الأشغال بها في إطار البرنامج الوطني لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز بكل من إقليمي الحوز وشيشاوة، كما عاين السيد الوزير كلا من ورش بناء داخلية الثانوية الإعدادية الأطلس الكبير وورش بناء داخلية الثانوية التأهيلية آسني، وذلك للوقوف على تقدم الأشغال والاطلاع على نموذج تدخل الشركاء في إطار اتفاقية شراكة مع جمعية أصدقاء المدارس.
وخلال المرحلة الثانية من الزيارة، أعطى السيد الوزير انطلاقة الدخول المدرسي 2025/2024 من مدرسة المسيرة الخضراء الابتدائية بجماعة تحناوت كما شكلت هذه الزيارة فرصة لمعاينة مرافق هذه المؤسسة باعتبارها نموذجا للمؤسسات المؤهلة في إطار البرنامج الوطني لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال، وبذات المناسبة عقد السيد الوزير لقاءات تواصلية مع الأطر التربوية والإدارية، وكذا ممثلي جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالمؤسسة.
وفي مرحلة ثالثة، قام السيد الوزير بزيارة مركز دوار شمسي لرعاية الأيتام، بهدف الاطلاع على المشروع التربوي والوقوف على تجربة الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة، إذ يحتضن المركز الأطفال اليتامى ضحايا زلزال الحوز الذين يتابعون دراستهم بالمركز بالنسبة للتعليم الأولي أو بالمؤسسات التعليمة المجاورة بالنسبة لباقي الأسلاك التعليمية، حيث تحرص الوزارة على مواكبة هؤلاء الأطفال والعناية بهم وتوفير الدعم النفسي لهم من أجل مساعدتهم التمدرس في ظروف تربوية وإنسانية ملائمة تمكنهم من التحصيل الجيد والتفتح والنجاح في مسارهم الدراسي.
وتولي الوزارة أهمية خاصة لهذه الزيارات الميدانية، التي تشمل الجماعات التي ضربها زلزال الحوز خلال شهر شتنبر من سنة 2023، والذي تضررت بفعله بعض المؤسسات التعليمية إما كليا أو جزئيا، حيث عملت الوزارة على وضع وتنزيل برنامج عام لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات المتضررة، وذلك بهدف تأهيل العرض التربوي بهذه المناطق، وتأمين استمرارية الخدمة التعليمية العمومية في ظروف جيدة لفائدة التلميذات والتلاميذ.