أخيرا وبعد محاولات عديدة لرجال الإنقاذ، تمكنت القوات من الاقتراب من تحييد الخطر على طفل البئر ريان، الذي سقط قبل زوال يومه الأربعاء، على مستوى جماعة تموروت الواقعة نواحي مدينة شفشاون، حيث استمر الحفر طيلة ساعات الليل الطوال وصباح الخميس، قبل أن يعلن في السادسة من هذا اليوم، أن ما تبقى للوصول للطفل خمسة أمتار فقط.
وكانت فيدويهات نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن وقوع الطفل ريان ذي الخمس سنوات في أحد آبار السوندا بعمق 60 متر ، حيث قام الأهالي هناك بمحاولات لإخراجه دون جدوى، وذلك بسبب ضيق البئر وغياب وسائل الإنقاذ.
هذا وانتظرت جماهير غفيرة، حجت إلى عين المكان، من أجل متابعة عملية الإنقاذ التي تأخرت مدة 46 ساعة، لم يستطع رجال الإطفاء الوصول إلى الطفل إلا بعد مجاهدة عسيرة، استعملت فيها وسائل بسيطة جدا، كالحبال والأخشاب وآليات لم تنفع في التسريع بسحب الطفل، الذي لولا ألطاف الله لكان من الراحلين.
واستطاع المنقذون أخيرا من الوصول للطفل ريان، حيث تم إمداده بالأوكسيجين، وسط فرح عارم بدد كل الأحزان التي سايرت العملية إياها، وطرحت أكثر من سؤال حول الآليات والوسائل المستعملة، في مثل هذه الحوادث الخطيرة.