قال بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، صدر يوم أمس الجمعة، عقب اجتماع أجرته أمينة بوعياش مع الكاتب العام للنقابة النقابة الوطنية للتعليم العالي، إنه أضحى من الضروري التفكير في السبل الكفيلة بتحصين الجامعات من ظاهرة العنف القائم على النوع، داعية أساتذة الجامعة إلى التفكير في سبل التدبير الذاتي لهذه الظاهرة من أجل تحصين الجامعة، التي تعتبر حليفا استراتيجيا للمجلس في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان.
وأكدت البلاغ على أن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة المؤسسة لقضايا الابتزاز الجنسي والتحرش داخل بعض الكليات والمعاهد العليا بالمغرب، فيما أصبح يعرف بملف “الجنس مقابل النقط”، مشيرا إلى أهمية التشجيع على التبليغ والشكاية باعتباره فعلا مواطنا ودعم حصانة الجامعات بالانكباب على الحالات بكل شفافية.
وكانت فضيحة هزت بعض جامعات المملكة وصلت إلى أروقة المحاكم قد أثارت غضباً شعبياً واسعاً. أساتذة جامعيون متهمون بابتزاز بعض طالباتهم جنسياً بإرغامهن على ممارسة الجنس مقابل النقط.
وانتشرت الفضيحة في سبتمبر الماضي، بعد أن أثارتها وسائل إعلام محلية، إثر نشر رسائل ذات طابع جنسي تبادلها أحد الأساتذة الجامعيين الملاحقين مع طالباته، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما استدعى فتح تحقيق من قبل النيابة العامة، التي تابعت في وقت لاحق أساتذة متهمون في الملف.