كتبت مجلة The NewAfrica ”ذي نيو أفريكا“ النيجيرية، أن جلالة الملك محمد السادس، ”زعيم متبصر وإصلاحي ورائد في التعاون جنوب جنوب“، وذلك ضمن عدد شهر شتنبر الذي خصص للمشاريع المنجزة في المغرب وكذلك في إفريقيا خلال 20 سنة من حكم جلالة الملك.
وقال كاتب افتتاحية المجلة «منذ أكثر من عشرين عاما، كان جلالة الملك محمد السادس وراء تنفيذ مشاريع كبرى جعلت المغرب من أكثر البلدان تقدما في إفريقيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا“. وأضاف أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حليف ذو خبرة، ومعترف به دوليا في مكافحة الإرهاب، والهجرة السرية، كما أنه رائد في التعاون جنوب جنوب، مذكرا بأن جلالة الملك قام ب“عدة زيارات إلى إفريقيا تم خلالها التوقيع على أزيد من ألف اتفاقية اقتصادية مع دولها“.
وواصل كاتب الافتتاحية إن «جلالة الملك كان أيضا وراء العديد من الإصلاحات الرئيسية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، والإصلاحات الديمقراطية السلمية، كما اضطلع بدور مهم كوسيط للسلام العالمي والإقليمي في العديد من النزاعات“.
وأضاف أن جلالة الملك ”يعد طرفا رئيسيا في مواجهة وباء كوفيد 19، ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في العديد من البلدان الإفريقية“. وضمن هذا الملف الخاص من 20 صفحة، والذي يتضمن خمسة مقالات رئيسية، تطرقت المجلة للمبادرات الكبرى لجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات على المستوى الوطني والقاري.
وفي إشارة إلى تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية، أكدت المجلة أن «المغرب، إدراكا منه لأهمية الانفتاح على الشراكات الإفريقية، ”استطاع أن يوقع حتى الآن أكثر من 1000 اتفاقية اقتصادية من بينها اتفاقيات تهم إنجاز مشاريع كبرى مع العديد من البلدان الإفريقية، وذلك ثمرة للزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك عبر القارة الإفريقية، والعمل الجاد لإقامة مركز اقتصادي إقليمي استراتيجي يساهم في التنمية الشاملة للقارة «. وفي ما يتعلق بالحماية الاجتماعية والإصلاح الضريبي، أشارت المجلة لتداعيات وباء كوفيد -19، مبرزة أن «جلالة الملك محمد السادس أعلن عن إصلاحات اجتماعية واقتصادية مهمة تهدف إلى إقامة مخطط إقلاع لما بعد الأزمة بقيمة 120 مليار درهم، كما دعا إلى تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة في السنوات الخمس المقبلة”.
وأضافت أن «جلالة الملك وافق أيضا على مشروع قانون بشأن إصلاحات ضريبية تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية وضمان مساواة الجميع أمام إدارة الضرائب“. وفي ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، أشارت المجلة إلى أنه «تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، شهد السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يؤطر العلاقات بين الرجال والنساء في المغرب تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، مما يعكس الاهتمام الذي يوليه جلالته لمسألة المساواة وحقوق النساء والفتيات وتمكينهن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في جميع المجالات“. وتناولت المجلة الدور المغربي كوسيط موثوق في تحقيق السلام، وكتبت أن «المغرب وضع دائما مصالح الشعب الليبي في صميم سياسته. وكانت المملكة وسيطا محايدا خلال محادثات السلام بين الأطراف الليبية منذ بداية الأزمة» في هذا البلد المغاربي.
وأضافت أن المغرب «ساهم بموقفه الحيادي في إحراز تقدم في المسار الذي تقوده الأمم المتحدة، ما أتاح لأول مرة فرصة لنجاح المفاوضات».