كش بريس/ خاص
أحرزت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية الجائزة المرموقة “إنرجي غلوب ناشيونال أوورد 2021″، نظير مشروعها المستدام الرامي إلى النهوض باعتماد نظم الضخ الكهروضوئية للري بالتنقيط، من خلال خلق بيئة مواتية لتنفيذ للضخ بالطاقة الشمسية.
وتسلم جائزة “إنرجي غلوب أوورد 2021″، التي تعتبر من أبرز الجوائز البيئية التي تكافئ المشاريع المستدامة في شتى بقاع العالم، المدير العام للوكالة، سعيد مولين، ، خلال حفل نظم الخميس بمقر إقامة سفير النمسا بالرباط.
وحازت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية هذه الجائزة، نظير مبادراتها المتعلقة بتنفيذ برامج طموحة في مجال النجاعة الطاقية في الفلاحة، ولا سيما مبادراتها المتعلقة ببرنامج “الضخ بالطاقة الشمسية لأغراض الري الزراعي”.
وقال المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الجائزة تلقت ثلاثة آلاف مشروع، تمثل 180 بلدا عبر العالم، اقترحت مشاريع تتعلق بالطاقة المتجددة أو تدبير المياه أو التحول الطاقي، معربا عن اعتزازه بالحصول على هذه الجائزة المرموقة.
وأضاف قائلا “إن بلدنا، بفضل الرؤية الملكية التي أعطت الأولوية للطاقة المتجددة قبل عشر سنوات، يزخر بمشاريع كبرى متعلقة بالطاقات المتجددة، فضلا عن مشاريع تنموية مستدامة صغيرة في شتى أنحاء البلاد”.
وأشار السيد مولين إلى أن المشروع الحائز على الجائزة يتعلق بالضخ بالطاقة الشمسية في قطاع الفلاحة قصد مساعدة الفلاحين على التحول من نظام الضخ بالوقود إلى الضخ بالطاقة الشمسية، فضلا عن ضمان المواكبة التقنية والمالية والتكوين لفائدة الفلاحين، مسجلا أن “اليوم تم تتويج الانتقال الطاقي الذي يهم جميع القطاعات”.
من جهته، قال سفير النمسا بالرباط، كلاوس كوغلر، إن السياسات العمومية التي ينفذها المغرب في مجال حماية البيئة والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة تعد نموذجا يحتذى به بالنسبة لإفريقيا.
وبالنسبة لأعضاء لجنة التحكيم الخاصة بهذه الجائزة، فإن المشروع الفائز هو خير مثال على كيفية تصميم البرامج الوطنية بغية اعتماد ناجع لحلول أكثر احتراما للبيئة.
وقد تم تصميم هذا البرنامج لتوفير دعم عملي مخصص للبرنامج الوطني لضخ المياه بالطاقة الشمسية، فضلا عن معالجة نقاط الضعف المحددة في البرنامج.
ويساهم هذا المشروع في تحسين الإنتاجية، والتكيف مع تغير المناخ وتحقيق الهدف الاستراتيجي لخطة المغرب الأخضر، لتعزيز الأمن الغذائي في المغرب، مع دعم تنمية منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ في المغرب.
وقد التزم المغرب، الذي يعاني من الآثار المتزايدة لتغير المناخ، بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 66 في المائة بحلول سنة 2030 من خلال سلسلة من المساهمات المحددة وطنيا.