(كش بريس/ محمد مروان): استأثر باهتمام الشارع العام بشكل كبير شريط فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشعل بين الناس، ونحن نعيش في بداية الألفية الثالثة فتيل سخط عارم واحتجاجات كبرى، وقد انتشر بسرعة فائقة كانتشار واشتعال النار في الهشيم، خاصة بين فئة عريضة من سكان الدواوير ومدينة تامنصورت، بما أن الظاهر على الشريط وصاحبه أشهر من نار على علم بجماعة حربيل، تتوفر جريدة “كش بريس”على نسخة من هذا الشريط ، حيث يتضمن تسجيلا بالصوت والصورة يعبر عن موقف هذا المواطن من القاطنين بهذا المكان ضاحية مراكش، مستنكرا شاجبا بشدة ما آلت إليه الأمور من حيث توجيهه اتهامات إلى بعض رجال الدرك الملكي، حيث يقول ” أنهم قد اعتادوا الخروج عشية كل يوم من شهر رمضان، بعدما يقوم الدركي عقب انتهائه من عمله اليومي بأخذ حمام ( دوش )، ويرتدي بذلة رياضية ( سوفيطما )، يركب سيارة خاصة، غالبا ما تكون سيارة من نوع “زيبرة “، ثم ينطلق على متنها لوحده متنقلا بين دواوير المنطقة، عاملا بكل تفان في محاولات اصطياد سكان الدواوير من راكبي السيارات والدراجات النارية، ولا يفلت من قبضته خلال هذه العملية سوى أصحاب الدراجات العادية وراكبي الحمير من الرعاة والفلاحين، في الوقت الذي يوجد فيه هذا الدركي في وضعية غير قانونية، ومع ذلك دون خجل ولا حياء، يطلب من غيره تطبيق القانون، وهو خارج أوقات العمل ولا مكلف في إطار مهمة، حيث يقف في مكان بعيدا عن الأنظار غير نقطة لدورية بسد مراقبة السير والجولان، ولايرتدي الزي الرسمي العسكري لرجال الدرك، حيث يركب مركبة خاصة غير سيارة مصلحة الدركيين، الشيء الذي يفهم من خلال أحداث مشاهده أن هذا الدركي خارج من أجل العمل لحسابه الشخصي، لا يدري أو يتجاهل أن عهد الزمن البائد قد ولى وراح، وأن كل المغاربة أصبحوا واعين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات في دولة الحق والقانون “.
شريط فيديو من هذا النوع، يرجع بأذهان قراء جريدة “كش بريس” إلى مقال صحفي سبق أن نشرته تحت عنوان : ” مواطنون يحتجون بسبب تعسفات دركي تابع للمركز الترابي للدرك الملكي بتامنصورت “، بتاريخ : 07 يونيو 2021، وقد اختتم هذا المقال بأن الوضع يستدعي مسؤولي أجهزة المراقبة الأمنية في البلاد، إلى إعادة استعمال الآليات المتطورة المتوفرة لدى المصالح الجهوية والمركزية لمفتشيات رجال الدرك الملكي، التي تراقب من مسافات بعيدة ما يجري في نقط مراقبة السير والجولان، حيث تقوم بتسجيل وقائعها بالصوت والصورة من طرف لجن متنقلة بين القرى والمدن المغربية، من أجل السهر على حماية الحقوق والواجبات وجعل جميع المواطنين كأسنان المشط أمام القانون، لكن ما يلاحظه الرأي العام أن كل هذا لم يحرك ساكنا لدى الجهات المسؤولة، الشيء الذي نتج عنه تشجيع بعض الدركيين خاصة الجدد منهم على ابتكار أساليب أخرى لممارسة مثل هذه الأعمال على مستضعفي المواطنين دون شفقة ولا رحمة في واضحة النهار، وكمـا يقـال : ” أعلى عينيك يا بن عدي” دون حسيب ولا رقيب.