(موفد “كش بريس” إلى المهرجان/سعداوي فضل الله)
تستمر فعاليات جولة مهرجان كناوة ، التي تنعقد في الفترة ما بين 3 و24 يونيو الجاري بالصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط، لتعيد تأتيت فضاءات المغرب بموسيقى الكناوي التي أضحت علامة بارزة في باراديجم فنون الموسيقى الكونية الراهنة.
وعرفت نسخة مهرجان كناوة هذه الدورة، مشاركة العديد من الأسماء البارزة في عالم الفن والثقافة والأدب والسياسة، مع ما تشكله الندوات والموائد المستديرة، من طفرة ضافية للموسيقى والعروض الفنية، منذ انطلاقة الفعاليات وإلى اليوم، حيث حضر الأنشطة الفكرية والفنية، كل من، السياسي الفرنسي جوليان دراي، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، السيد كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، السيدة مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ.
وشارك في هذا المنتدى منذ إطلاقه، أكثر من 160 متحدثا في دوراته الثمانية. وطرح المنتدى نقاشات أساسية حول مواضيع قوية تم إشراكها وجمعت شخصيات من أفق مختلفة، بمن فيهم صناع القرار السياسي، وفاعلون جمعويون، ومفكرون، وفنانون، وهو “تنوع له مكانة خاصة في مهرجان كناوة الذي يهدف إلى أن يكون ملتقى للتبادل والحوار”.
يشار إلى أن جولة مهرجان كناوة سيشهد تنظيم 12 حفلا في الصويرة يومي 3 و4 يونيو، وخمس حفلات في مراكش يومي 9 و10 يونيو، وتسع حفلات في الدار البيضاء أيام 16 و17 و19 يونيو، وخمس حفلات في الرباط يومي 23 و24 من الشهر ذاته.
وسيقدم أكثر من 100 فنان خلال هذه الجولة مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.
كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وتمت دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.