(كش بريس/ إفي) ـ أعلنت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (ABEF)، وهي منظمة مصرفية رئيسية في الجزائر، عن “رفع القيود المفروضة على العمليات المصرفية المتعلقة بالتجارة الخارجية مع إسبانيا”.
وقال الكيان المصرفي الجزائري ضمن بيان، في إشارة إلى قرار تعليق التعاملات البنكية للسلع والخدمات من وإلى إسبانيا الصادر في 9 يونيو 2022: “بعد تقييم التعليمات الموضحة في هذه الرسالة، وبالتشاور مع وكلاء التجارة الخارجية المتضررين، لم تعد التدابير الاحترازية المذكورة ضرورية”.
من جانبه، أصدر بنك الجزائر بيانا آخر أوضح فيه أنه “بالنسبة لعمليات التجارة الخارجية، فإن الأمر متروك للبنوك الوسيطة المصرح لها بتقييم المخاطر الكامنة، مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص جودة المعاملات التجارية، ووضع التدابير المناسبة للتخفيف من هذه المخاطر”، وفق تعبيره.
وكانت الجمعية الجزائرية قد ارتأت تجميد التعاملات المصرفية المتعلقة بعمليات التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا، اعتبارا من 9 يونيو الماضي، نتيجة لتعليق معاهدة الصداقة والجوار الجيد والتعاون.
وتسبب الإجراء في تجميد التجارة بين البلدين، باستثناء صادرات الغاز الجزائرية التي لم تتأثر بإجراءات الكيان المصرفي.
يشار إلى أن إسبانيا والجزائر تمران بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة بسبب التحول الذي طرأ على موقف الحكومة الإسبانية في مارس الماضي بشأن قضية الصحراء المغربية، من خلال دعم مدريد المقترح المغربي للحكم الذاتي بشكل صريح وواضح.