لا يمر وقت قليل، دون أن نتوصل بشكايات من مواطنين ضاقوا درعا ببعض عناصر الدرك الملكي بمركز سرية سيدي رحال، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم قلعة السراغنة.
ففي أحدث شكاية توصل موقعنا بسخنة منها، موجهة إلى السيد القائد العام للدرك الملكي بالرباط، موقعة من قبل المواطنين، السيد (ش الح) القاطن بدوار اولاد ناصر بزمران الشرقية، والسيد (ب ع) القاطن بدوار القوام زمران الغربية.
الشكايتين تتعلقان معا، بالحصول على وثائق إدارية، يؤكد المعنيين بالأمر، على أنهما ولجا المرفق الإداري لمركز الدرك الملكي، من أجل الحصول على وثيقة إدارية، لكنها اصطدما برفض المسؤول عن مدهما الوثيقة، دون تبرير. حيث كانت كلمة “غير سير بحالك ماكاين والو”، عبارة لا تعني في القاموس القانوني شيئا، عدا أنها تطرح أسئلة كبيرة، حول “مدى صحة الشعارات الرنانة، التي ترفعها الأجهزة الحكومية، والقاضية بدمقرطة وتبسيط المساطر الإدارية ورقمنتها”؟.
وسجلت “كش بريس” طيلة أعوام وقوع حالات عديدة بمركز الدرك سيدي رحال، حيث يعمد بعض عناصر السلطة الدركية بالإدارة إياها، إلى التباطئ وخلق أزمات مجانية، وترك المواطنين ساعات طويلة، في انتظار لا طائل من ورائه، سوى الشطط في استعمال السلطة وترويع سلامة وأمن المرتفقين.
وكانت “كش بريس” قد استمعت لشكايات مماثلة ضد مركز الدرك، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن معاملات لا قانونية وسلوكيات خارج المساطر المعمول بها، تخالف تعليمات جلالة الملك، وتضرب عرض الحائط كل دعواته لحفظ كرامة المواطنين، وتسهيل قضاء شؤونهم الإدارية دون تأخير، وتحقيق ديمقراطية إدارية منصفة وواعية بنهضة المغرب وحضارته.