مراكش- عبد الواحد الطالبي
داهمت “عيشة” سوق الاستهلاك المحلي للصناعات الغذائية من منتجات المربى بالدعاية للمثلية وفي أوساط الأطفال المتمدرسين في المؤسسات الخصوصية.
وتجرأت الشركة المصنعة لمربى “عيشة” بدس الهوية البصرية للمثلية الجنسية بألوانها القزحية في شهد الفراولة المعسلة، سما قاتلا لبراءة الطفولة في زجاجات التعليب المغلفة بمعاول هدم القيم وأخلاق المجتمع المغربي.
وتتصدر زجاجات (كونفيتير عيشة) رسوم يتوجها قوس قزحي بنفس ألوان شعار المثلية الجنسية كما يرفعه المثليون في الغرب على ألويتهم في المجتمعات المتفسخة في محاولة من الشركة التي لا يساور الشك أحدا في نواياها للتطبيع مع ظاهرة يتبرم المغاربة عبر تاريخهم من الميول إليها وتمجها أخلاقهم ويرفضها دينهم ولا تبيحها تقاليدهم.
وتستهدف الشركة بالتشهير لمنتجها السكري، فئة اليافعين وعلى الأخص الأطفال متوسلة بالرسوم المقنعة بالبراءة في وجه طفلة وبالطهر في طبيعة البراري وبالجاذبية في الألوان لتمرير خطاب مستفز لمشاعر المواطنين وترويجي لسوء الأخلاق وللمبادئ المخالفة للطبيعة البشرية الإنسانية.
ويسائل ما أقدم عليه “كونفيتير عيشة” الجهات المسؤولة على الرقابة الغذائية والوصاية على سوق الاستهلاك الوطنية في حماية قيم الأخلاق المغربية وفرض احترام ما يتوجب احترامه مما تحرص عليه الأسر وتدعو إليه كل الشرائع صونا لكرامة الإنسان.
كما يسائل تصرف “كونفيتير عيشة” والذي يبدو انه تصرف مقصود وله أبعاده في إطار علائقي ضمن منظومة تخريبية للقيم معولمة، وزارة التربية الوطنية التي تساهم بعض المؤسسات التابعة لها في الترويج والدعاية لهذا المنتج الغذائي بل توزعه للاستهلاك بين التلاميذ الأطفال والمراهقين في إطار وجبات إما خلال الإطعام المدرسي أو في الخرجات الترفيهية وأثناء التصبيرات بين الوجبات.
فعسى يتم التعجيل بتصحيح الوضع وطلب الاعتذار من المواطنين قبل المبادرة من جانب جمعيات حماية المستهلك المغربي ومن كل ذي غيرة وطنية وشكيمة أخلاقية وحس إنساني بكرامة بني آدم لاتخاذ ما يلزم من مواقف في إطار القانون وشريعة العقيدة.