جرى مساء أمس الأربعاء بمدينة إلعاد وسط إسرائيل افتتاح مركز أبحاث ذاكرة اليهود المغاربة، وذلك خلال حفل تميز بحضور نواب وشخصيات عامة وحقوقيين وأكاديميين وحاخامات ورئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب عبد الرحيم بيوض.
وفي كلمة بالمناسبة استحضر يهودا لانكري، السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا والأمم المتحدة، ذكرى جلالة المغفور له محمد الخامس، وأعماله النبيلة وأياديه البيضاء على أبناء الطائفة اليهودية، مبرزا أن إحداث هذا المركز هو عرفان بحمايته لليهود المغاربة إبان نظام فيشي وتعبيرا عن تمسك اليهود المغاربة بجذورهم أينما حلوا وارتحلوا.
وأكد أن جميع المؤرخين الذين اشتغلوا على تاريخ اليهودية يدركون دور الملك الراحل في حماية اليهود، مبرزا خصوصية المغرب كأرض للتسامح بين الديانات، والسلام والتفاهم والعيش المشترك.
كما أشار إلى العمل الاستثنائي الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل حماية الثقافة اليهودية المغربية، مذكرا في هذا الصدد بالخصوص بتكريس المكون العبري في الدستور المغربي، وتنفيذ برامج كبيرة لترميم المواقع اليهودية وإحداث متاحف للتراث اليهودي.
وجرى خلال هذا الحفل تقديم كتاب “ملوك الرحمة والخير” والذي يرصد تاريخ ملوك الدوحة العلوية الشريفة وعلاقاتهم بأبناء الطائفة اليهودية من قبل حاييم ليفي، الشخصية البارزة من الطائفة اليهودية المغربية المنحدرة من مراكش.