تأخر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة كثيرا، قبل أن يصدر بلاغه أمس، من أجل دعمه لأمينه العام عبد اللطيف وهبي، بعد زلات لسانه التي جرت عليه انتقادات كثيرة تتعلق بامتحان الماماة وما رافقها من نقاش وطني.
وقال بلاغ البام، أن هذه الحملة الشرسة انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده.
ووفق ذات المصدر، فإنه “بالقدر الذي يعلنون فيه عن تضامنهم المطلق مع قيادات حزبنا، ويشدون على أيديهم، يدعونهم إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ويؤكدون دعمهم المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائنا في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة؛ لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها حزبنا مع المواطنات والمواطنين”.
وأضافت الهيئة السياسية، أن قيادة الحزب من مواقعها المختلفة داخل حزب الأصالة والمعاصرة؛ “لن تثنيها هذه الحملات المغرضة عن تنزيل الإصلاحات التي نؤمن أن فيها مصالح المواطنات والمواطنين”.
وكان تيار تصحيحي من داخل حزب البام قد أصدر بلاغا ينتقد فيه وهبي، ويطالب بتحقيق في الموضوع مع عزله.