(كش بريس/خاص) ـ أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، على أن “تقويم المحتوى la modération des contenus كما تمارسه كبريات المنصات، يطرح العديد من الإشكاليات، إذ إن الشركات الخاصة التي هي المنصات الرقمية لا يمكنها أن تكون شرطة الكلام ومقنن الخطاب العمومي، ونطلب من الدول ألا تحد من حرية التعبير ونسمح للمنصات الخاصة والتجارية بفعل ذلك”.
وأوضحت أخرباش في ندوة دولية نظمتها جامعة كولومبيا بنيويورك حول موضوع “تقنين المنصات.. تخطي العقبات”، يومي 30 و31 مارس المنصرم، والتي تأتي في إطار مبادرة مشاريع العالم لجامعة كولومبيا، جوزيف ستيغلتز، الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، وبرلمانيون أوروبيون، وخبراء من اليونسكو، وأساتذة وباحثون بارزون في المجالين الإعلامي والرقمي، وهيئات تقنين، ومجتمع مدني من دول عديدة كجنوب إفريقيا وأستراليا والبرازيل والهند وكندا وكولومبيا وأندونيسيا وإيرلندا… لتبادل معمق وخبير حول مختلف النماذج والتجارب الدولية في مجال تقنين المنصات الرقمية، أنه “يتعين على التقنين أن يتلاءم باستمرار مع التسارع التكنولوجي؛ فالاستخدام المتنامي للذكاء الاصطناعي يولد العديد من المخاطر، حيث تخلق الخوارزميات المبرمجة وضعيات تمييز. كما أن هناك العديد من المخاطر التي تمس بالحرية الفردية جراء القيد الخوارزمي الناجم عن ربط تنظيم واقتراح المحتوى بخصائص وبروفايل المتصفح، كما هو معمول به على المنصات الرقمية”.
واعتبرت ذات المتحدثة أن “منصات شبكات التواصل الاجتماعي توجد وتعمل في سوق شمولية وعابرة للحدود. لذا، وجب تحميلها المسؤولية على هذا المستوى، لا سيما أن المخاطر شمولية داخل الفضاء العمومي الرقمي”.