ساد الهدوء أسواق العملات أمس الإثنين بعد الصدمة الأولية لاكتشاف سلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا مما دفع المستثمرين إلى البحث عن غطاء الأسبوع الماضي، لكن محللين حذروا من مزيد من التقلبات مع عدم معرفة الكثير عن السلالة الجديدة.
وارتفع الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطر 0.37 في المئة إلى 0.7139 دولار، وذلك بعد هبوطه واحداً في المئة يوم الجمعة الذي شهد انخفاضه إلى 0.71125 دولار لأول مرة منذ 20 غشت.
وارتفع الدولار الكندي أيضاً مع انخفاض الدولار الأمريكي 0.57 في المئة إلى 1.2726 دولار كندي وهو ما يقل عن أعلى مستوى وصل إليه منذ شهرين في الجلسة السابقة عند 1.2800 دولار كندي.
وتراجع الين الذي يعد ملاذاً آمناً 0.25 في المئة إلى 113.75 للدولار. وارتفعت العملة اليابانية اثنين في المئة خلال احدي المراحل يوم الجمعة الماضي إلى 113.05. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 96.204 بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع واحد عند 95.973 يوم الجمعة.
وعلى الرغم من استفادة الدولار من حالة الغموض بسبب وضعه كملاذ آمن ، فإن هذا الغموض يؤثر على التوقعات حول متى يمكن لمجلس الاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية العالمية الأخرى رفع أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو 0.23 في المئة إلى 1.1290 دولار بعد أن قفز 0.98 في المئة يوم الجمعة. وهبط الجنيه الإسترليني أمس مقترباً من أدنى مستوى في 11 شهراًبينما يعكف المستثمرون على تقييم تداعيات اكتشاف متحور كورونا الجديد أوميكرون على آفاق الاقتصاد البريطاني.
وتراجع الإسترليني 0.31 في المئة أمام العملة الأمريكية إلى 1.3299 دولار بحلول الساعة 1604 بتوقيت غرينَتش، غير بعيد عن أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2020 البالغ 1.3278 دولار.
وفي مقابل العملة الأوروبية، تراجعت العملة البريطانية 0.12 في المئة إلى 84.72 بنس لليورو.
وفي سوق المعادن الثمينة تراجعت أسعار الذهب أمس موسعة خسائرها من الأسبوع الماضي مع تعافي شهية المستثمرين للمخاطرة بينما تعكف الأسواق على تقدير حجم التأثير الاقتصادي الذي سيحدثه متحور فيروس كورونا الجديد أميكرون.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.50 في المئة إلى 1782.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1735 بتوقيت غرينِتش بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على خسارة بلغت 2.9 في المئة، هي أكبر هبوط أسبوعي له منذ يونيو/حزيران.
ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2 في المئة إلى 1781.90 دولار للأوقية.
وعادت مسحة من الهدوء إلى الأسواق العالمية في أعقاب موجة المبيعات الواسعة التي شهدتها الأسبوع الماضي والتي قادها اكتشاف المتحور الجديد الذي دفع بعض الدول لتشديد القيود على حدودها.
ويتضرر الذهب أيضا من احتمالات زيادة أسعار الفائدة بينما تراقب الأسواق الإطار الزمني الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية.
كما تضرر الذهب أيضاً من صعود الدولار، وهو ما يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.43 إلى 22.80 دولار للأوقية، في حين صعد البلاتين 2.07 في المئة إلى 973.46 دولار. وقفز البلاديوم 2.68 في المئة إلى 1794.60 دولار للأوقية.
رويترز ـ الصورة من الأرشيف ـ