تنظم دار الشعر بمراكش فقرة جديدة ضمن موسمها السادس، وسمتها ب”حدائق الأبجدية”، احتفاء بإصدارات شعرية ونقدية لشعراء ونقاد مغاربة صدرت ضمن منشورات دائرة الثقافة بالشارقة. وتحتضن حديقة “اوريكة” الحيوية النموذجية هذه اللحظة الإبداعية، والتي تشهد قراءات شعرية وتقديم فقرات موسيقية وتختتم بتوقيع الإصدارات الجديدة، ليلة الجمعة 28 يوليوز على الساعة السابعة والنصف مساء.
ويشارك في فقرة “حدائق الأبجدية” الشعراء: مصطفى ملح وخديجة أبي بكر ماء العينين وحمزة إبن وعبداللطيف السخيري، الى جانب مشاركة الفنانة نزهة لحلو والعازف رشيد محسيم.
وتواصل دار الشعر بمراكش انفتاحها على مختلف الفضاءات المفتوحة، ضمن سفر شعري الى حدائق مراكش التاريخية، بإرادة واعية للقاء عشاق الشعر في أماكن متباعدة خارج محور مراكش. بعد جبال إجوكاك وبيت المعتمد بأغمات، يلتقي الشعراء وعشاق الحرف والكلمة في حدائق اوريكا الحيوية، هذا الفضاء الساحر بأشجاره ووروده وفضاءاته الطبيعية والبيئية. سفر وترحال بين أمكنة وأزمنة، وانفتاح دائم على الفضاءات العمومية المفتوحة، ووعي بشعرية المجال الطبيعي ترسيخا لتجسير الهوة بين المبدع والمتلقي.
إبداعات عربية لدائرة الثقافة بالشارقة
ضمن سلسلة إبداعات عربية، صدر ضمن منشورات دائرة الثقافة بالشارقة بتعاون مع دار الشعر بمراكش، عناوين شعرية ونقدية جديدة لشعراء ونقاد مغاربة: دواوين “أقدام على الحافة” للشاعر مصطفى ملح، و”أو يورق الصدى .. والصدأ” للشاعر عبداللطيف السخيري، و”ترنيمتان للصحراء” للشاعر حمزة إبن، و”فيض المحبة” للشاعرة خديجة أبي بكر ماء العينين، والكتاب النقدي “المتخيل الشعري” للشاعرة والناقدة صباح الدبي. وتترجم هذه الإصدارات الجديدة، فلسفة واستراتيجية النشر، ضمن حريص بليغ من دائرة الثقافة بالشارقة على تشجيع الإبداع العربي بجميع أطيافه، ومواصلة استراتيجية الدائرة في دعم المكتبات العربية بجديد العناوين في مختلف مجالات التعبير الإنساني.
كما تحرص دار الشعر بمراكش، والتي تأسست سنة 2017 بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة، على إعداد برمجة ثقافية وشعرية لتوسيع قاعدة التداول الثقافي للكتاب، سواء من خلال فقرة “الديوان” و “توقيعات” ومشاركتها في المعارض الجهوية والعربية والدولية التي تنظم في المغرب (معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر)، أو ضمن حرصها على تنظيم ندوات فكرية ومعرفية تتأمل وتستقصي أسئلة الإصدارات الحديثة، بمزيد من الحرص على تنويع برمجتها وإبداع فقراتها الشعرية والثقافية والفنية، والانفتاح أكثر على أيقونات وإشراقات هذه الشجرة الشعرية المغربية الوارفة.