(كش بريس/ محمد مـروان) ـ كاد الجشع أن يزج به في غياهب السجن عن طريق الرقم الأخضر، بعدما نصب له كمين من أجل ضبطه متلبسا في حالة رشوة، الشيء الذي أكده مصدر مطلع لـ ” كش بريس “، مضيفا أن تسريب هذا الخبر جعل رئيس الجماعة المذكور، ينجو لحسن حظه من فخ كمين، عقب مطالبته لأحد المواطنين بأن يدفع له رشوة تقدر بملايين السنتيمات، مقابل أن يسلم لهذا المواطن رخصة استغلال مؤقت لمساحة تبلغ عشرات الأمتار على أساس أنها تدخل ضمن الملك العمومي التابع للجماعة، قصد استغلالها مستودعا لمواد البناء، في حين أن هذه البقعة الأرضية وما سبقتها من بقع أخرى تستغل إلى اليوم في أغراض مخالفة لما هو مدون في الرخصة، والغريب في الأمر أنها تدخل في ملك الشركة العقارية ” العمران “، ما جعل صمت كل من هذه الأخيرة والسلطة المحلية بعين المكان يثير الكثير من تساؤلات الرأي العام، وقد صار سعر هذه الرخصة المؤقتة يتراوح وفق المساحة المستغلة ما بين : ستين ( 60 ) ومائة وستين ( 160 ) ألف درهم، يتسلمها إما رئيس الجماعة أو نائبه الثاني في واضحة النهار وكما يقال : ( على عينيك يا ابن عدي )، ما ساهم بشكل لافت في فوضى عارمة وشجع على إحداث حي سكني وصناعي ودور للدعارة .. ببنايات عشوائية دون أن يحرك أحد مسؤولي الجهات المعنية ساكنا، حيث ترامت أطراف الحي واستطالت زاحفة على امتداد مساحة تقدر بعشرات الهكتارات، وبذلك تدفقت أموال غنائم الفساد على كل من رئيس الجماعة ونائبه الثاني، حيث اشترى الأول مؤخرا سيارة فارهة وفيلا.. وضيعة فلاحية قام بغرسها وتجهيزها على حساب المال العام، أما نائبه الثاني فقد بنى بناية عشوائية مخالفة لتصميمها القانوني، حيث جعل بها قبوا غير مرخص له حسب محاضر لجان المعمار التي سبق لها أن قامت بزيارة ميدانية ومعاينة لهذه البناية، ورغم ذلك سلمه رئيس الجماعة رخصة فتحه واستغلاله مرفقا ضمن مقهى بهذه الجماعة الترابية التي ما تزال للأسف الشديد تضرب الأطناب حتى الأعماق في براثن الفساد بضاحية مراكش.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close