(موفد كش بريس الحوز/ محمد أمين بدوي) ـ موازاة مع دورها في الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب الحوز، وكذا الأدوار الاجتماعية والنفسية التي تقوم بها القوات المسحلة الملكية، أطلقت عناصرها منذ أمس الأحد ، عمليات “التعقيم والتطهير” الواسعة، في عدد من الدواوير المنكوبة والمتضررة، وذلك بواسطة فريق الإسعافات الخارجية التابع للكتيبة الثانية المكلفة بالتعبئة الصحية للقوات المسلحة الملكية، رفقة طبيب بيطري مختص.
وحسب معلومات حصلت عليها (كش بريس)، فإن العمليات إياها قد همت كلا من دواريْ أسايس وآيت إيبورك التابعين لقيادة “تيزي نْ تاست” بإقليم تارودانت، حيث قام الفريق المختص بعملية رش للمناطق التي جرى تحديدها باستخدام “منتجات ومحاليل مضادة للبكتيريا والفيروسات ومضادة للفطريات وأخرى مطهرة تعتمد على كلوريد الجير”.
كما همت العمليات أيضا، تطهير وتعقيم عدد من المباني التي تنبعث منها رائحة التعفن بالإضافة إلى أماكن دفن جثث الحيوانات والمواشي التي قضت جراء الزلزال.
وتواصل المصالح الإدارية، من مختلف الوزارات والهيئات المسؤولة، جهودها في سبيل تدبير هذه المرحلة، ضمن سياق التزام جماعي وتنسيق بين مختلف مكوناتها، حيث تستمر المجهودات في اتجاه تأمين المناطق المتضررة وساكنتها وحيواناتها، في انتظار تنزيل البرنامج الاستعجالي الحكومي، الذي استقي مشروعه من تعليمات الملك، القاضية، بتعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
ويهم برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
ويشمل البرنامج، من جهة، مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية. من جهة أخرى ستمنح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية.