(كش بريس/خاص) ـ طالب مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمراكش آسفي، وزارة الشباب والثقافة والاتصال، “بتأطير وتطوير العلاقة مع المهنيين، وتحفيز بلوغ هذا المرمى، بتمكين الصحفيين الممارسين، من لعب أدوارهم المنوطة بهم، قانونا ودستورا، ودون قيود”.
وأفاد بيان ناشري الصحف بمراكش، أنه “على إثر الزيارة الميدانية التي قام بها مؤخرا، وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد لمراكش، من أجل الوقوف على تداعيات الزلزال بالمدينة العتيقة، تداولت وسائل إعلام محلية، تسجيلات بالصوت والصورة، يظهر فيها شخص مسؤول بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وهو يوجه كلامه النابي، والخارج عن كل أدبيات القول، لممثلي وسائل الإعلام الجهوية والمحلية، مستعينا بقاموس ملئ بالتسلط والعدمية وتكريس الدونية والإقصاء”.
وأورد ذات المصدر، أن اجتماعا جرى عن بعد، لمكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمراكش آسفي، يومه السبت 23 شتنبر 2023، وبعد تداول محتوى التسجيل، ومناقشته من كل الزوايا، عبر المكتب، عن استنكاره الشديد لطريقة مخاطبة زملاء المهنة، الذين كانوا يغطون الحدث بكل تجرد واعتبار، خلال عمليات استنهاض المجتمع وتحسيسه بأهمية نقل أخبار ما بعد كارثة الزلزال، ودور الإعلام في تحصين كل ما من شأنه المس بمصداقية الخبر”.
ونبه المكتب، يضيف البيان، “وفق مرجعياته القانونية والدستورية، التي تكفل حق الصحفيين في الوصول إلى المعلومة وإلى مصادر الخبر، وكذا الحصول على المعلومات من مختلف مصادرها، وبممارسة هذه الحريات في إطار مبادئ الدستور وأحكام القانون وأخلاقيات المهنة، (نبه) إلى وجوب عدم الخلط بين الشائع المغلوط، الذي يُحَمِّلُ الجسم الصحفي والإعلامي فوضى التنظيم القطاعي، ومسؤولية السلطات المعنية نفسها ، في توفير الشروط القانونية والدستورية للعمل إياه وتحصينه من كل الشوائب والمحاذير”.
في ذات السياق، جدد المكتب “دعوته للسلطات القضائية والتنفيذية، المساهمة في تنظيم وتصحيح رؤيتهما تجاه الجسم الإعلامي الجهوي والمحلي”، مطالبا الوزارة “بتأطير وتطوير العلاقة مع المهنيين، وتحفيز بلوغ هذا المرمى، بتمكين الصحفيين الممارسين، من لعب أدوارهم المنوطة بهم، قانونا ودستورا، ودون قيود”.
كما ناشدت ذات الهيئة، “جميع المتدخلين، بضرورة إيجاد التقائية تنظيمية ومنهجية سامية لتجسير العلاقات الثقافية والمهنية، وفقا لمنظورات تجويد فعالية العمل الصحافي الميداني، وتكسير عوامل هشاشته وضموره في المخيال المجتمعي”، داعية ” المجتمع العلمي والأكاديمي الجامعي والمدرسي أيضا، باستعادة جذوة القيم الإعلامية ومدى انخراطها في السلوك المجتمعي عامة وتطوير مجالاته في كل التخصصات والارتهانات”.
وأبدى المكتب “انخراطه في كل ما من شأنه أن يحفظ كرامة الصحفيين الممارسين، ويعزز من حضورهم القوي والفاعل، في مسلسلات التنمية وبناء الإنسان”، ملتزما “على ضوء المعطيات التي ناقشها، أن يجعل من هذا البيان، منطلقا لتقديم بدائل وممكنات، إسهاما من الفرع الجهوي، في تقوية وترسيخ هذا التوجه، الذي يعتبره نافذة صلبة وجادة، لإبراء الذمة مما أضحى يختزله الواقع، من اختلالات وإكراهات، تشي بالغموض والتعمية والتجاهل، داعيا السلطات المتدخلة، إلى دعم هذه الجهود، وتمتين أواصر التواصل، لبلوغ التغيير المنشود”.