فجر خمسة أساتذة للتعليم العالي، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، فضيحة من العيار الثقيل، بعد الكشف عن وثائق تتبث تورط زميل لهم في نفس المؤسسة، بالاشتباه في سرقة جزء كبير من أطروحة أقحمت في ملف تأهيله الجامعي، والتي تمت مناقشتها بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير بتاريخ 20 دجنبر 2008.
وحسب رسالة موقعة من قبل الأساتذة المذكورين، وهم : هشام مفتاح والتساري محمد وأبناو عبد الني ورضوان الزاهر ومبارك فداوي، (توصلت “كش بريس” بنسخة منه)، فإن الأستاذ المعني بالشبهة “اتضح أنه قام بسرقة 56 صفحة من أطروحة الدكتوراه للسيد ابراهيم بودا التي تمت مناقشتها بكلية العلوم بالرباط بتاريخ 08 فبراير 2008″، وفق الرسالة ذاتها.
وأضافت الوثيقة، أن “الأستاذ ش إب الخ”، في الجزء المتعلق بالبحث العلمي بملف تأهيله الجامعي، قام بعملية نسخ من الصفحة 76 إلى الصفحة 143 من أطروحة الدكتوراه السالفة الذكر ولصقها بشكل كلي و حرفي في ملف تأهيله الجامعي من الصفحة 23 إلى الصفحة 79” .
والذي زاد في الطين بلة، تضيف الرسالة، أن “هذا الأستاذ المتهم بالسرقة العلمية أصبح عضوا للجنة العلمية للمؤسسة و التي تختص في البث المسائل المتعلقة بالسادة الأساتذة من ترسيم و ترقية و تأديب.”
وطالب الموقعون على الرسالة، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، بتفعيل جميع الصلاحيات لاحترام النصوص القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، حرصا على المحافظة على مصداقية البحث العلمي وسمعة المدرسة وصونا لمبدأ تكافؤ الفرص، مع إحالة ملف السرقة العلمية للأستاذ المشتبه فيه، على الوزارة الوصة لاتخاذ القرار المناسب.