(كش بريس/ خاص) ـ يتواصل انقطاع الماء الشروب بمدينة مراكش، لليوم الثاني على التوالي، في غياب أي توضيح عن أسباب هذا الانقطاع، الذي زاد من قساوة أجواء الطقس الحارة في شهر رمضان الفضيل.
وماعدا البيان التوضيحي اليتيم الذي أصدرته وكالة التوزيع لاراديما، الذي شابه غموض ظاهر وغريب، والذي علل أسباب الانقطاع بتعرض “منشأة إنتاج الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء لبعض الاضطرابات”، فإن الأمر يزداد قتامة وبؤسا بعد مرور أكثر من 24 ساعة، لم تستطع فرق الإنقاذ لدى مصالح الشركة المذكورة، أن تنهي المهزلة.
وشوهدت جحافل من المواطنين، في معظم أحياء المدينة يجوبون الشوارع والأزقة، من أجل ملء قنينات ماء في جو حار وصلت درجة حرارته إلى أكثر من 34 درجة مائوية.
وعلق مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعبيرات غاضبة، أغلبها يحمل المسؤولية لمكتب الماء ولاراديما، داعيا السلطات الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة من العطش.
وقال مدون (ن ع)، في تعليق له على النازلة، “كان على مسؤولي الشركة ومكتب الماء” أن يستحيوا من أنفسهم، ويقدموا استقالاتهم، بعد فشلهم الدريع في وقف نزيف الانقطاع المفاجئ”. بينما كتبت (س ه)، “لماذا يقع مثل هذا العطل، في وجود آليات رقمية قادرة على الإشعار المبكر لحدوثه؟ من المسؤول عن الأزمة؟”.
وبينما ينتظر سكان مدينة مراكش، عودة حرارة الماء إلى الصنابير ، تلح أسئلة الراهن، على ضعف التواصل بين إدارة الأزمة والمواطنين. بل إن مصالح الاستقبال في لاراديما لا تجيب، وإن أجابت زعمت بعدم معرفتها ..؟
بعض الظرفاء المراكشيين، علق على استمرار انقطاع الماء، بالقول :” إن بعض المسؤولين أبوا علينا إلا أن يستبدلوا صيام الصيف برييع جاف مع تجفيف صنابير المياه، حتى يعرف المواطنون قيمة أن يصوموا وهم صاغرون؟”.