(كش بريس/خاص) ـ أثارت مذكرة جديدة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بداية أبريل الجاري، تحمل رقم 24/146، وتتعلق بمناهضة العنف في الوسط المدرسي، جدلا كبيرا، بعد سلسلة من المذكرات التي ظلت حبيسة الرفوف في انتظار تنزيلها على أرض الواقع.
وتضمنت المذكرة التي وجهتها الوزارة إلى مصالحها الجهوية والإقليمية ومديري المؤسسات التعليمية، عناصر تأمين الظروف الملائمة لقيام المؤسسة التعليمية بوظائفها الأساس، انسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، تتميّز بتعزيز الأمن والسلامة والثقة لدى مكونات الوسط المدرسي للمؤسسات ومحيطها، مؤسسة آليات اشتغالها على ترسيخ آليات قيم المواطنة والسلوك المدني، والمقاربة الوقائية والتحسيسية في التصدي لظاهرة العنف المدرسي، عبر تفعيل العناية بجاذبية المؤسسة، والرفع من مستوى اليقظة والتعبئة حول المدرسة؛ فضلا عن اعتماد المقاربة التشاركية للتحسيس بأهمية مناهضة مظاهر العنف، وذلك بالانفتاح والتواصل المستمرّين مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والسلطات المحلية والأمنية وقطاع الصحة والمنتخبين، وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة والخبراء والمهتمين.
وأوعزت الوثيقة، التي اطلعت عليها (كش بريس)، للمتدخلين التربويين بالعمل على أجرأة توجهات المنهاج التربوي في مجال التربية على قيم المواطنة والتسامح والاعتدال، ونبذ جميع أشكال العنف وتعزيزها في نفوس التلميذات والتلاميذ، مع التذكير بالعواقب الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية الوخيمة للسلوك العنيف، مع إحداث بوابة إلكترونية على مستوى الأكاديميات الجهوية، وخط أخضر داخل المؤسسات التعليمية، للإشعار بحالات العنف؛ فضلا عن التنسيق مع السلطات المختصة قصد الإبلاغ عن حالات العنف التي تستدعي التدخّل، ومواكبة الضحايا ومؤازرتهم، مع تعزيز دور البنيات التربوية والآليات المؤسساتية للتصدي للعنف بمختلف أنواعه.
وللتذكير فإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني سابقا كانت تعتمد المذكرة 14/867 الصادرة بتاريخ 17 أبريل 2014 في شأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام في حق التلميذات والتلاميذ غير المنضبطين، المتمثلة في تنظيف ساحة المؤسسة ومرافقها، وإنجاز أشغال البستنة، والقيام بأشغال داخل المكتبة، كالتنظيف وترتيب الكتب والمراجع، والمساعدة في تقديم خدمات المطاعم المدرسية، والتحضير للأنشطة الرياضية.