(كش بريس/خاص) ـ فوجعت الساحة الحقوقية والقانونية المغربية اليوم الخميس، برحيل المحامي والمناضل الحقوقي عبد العزيز النويضي، بعد توقف قلبه عن الخفقان، أثناء إجراء مقابلة إعلامية معه بالرباط.
وسجل المحامي النويضي، طيلة حياته النضالية والسياسية حضورا قويا أجاد من خلاله الدفاع المستميت عن قضايا حقوق الإنسان والحريات، ترافع في ضوء ذلك عن ملفات حساسة انتصارا لقناعاته واختياراته.
وإلى جانب انشغاله بالمجال القانوني والحقوقي المعلوم، فقد مارس النويضي السياسة من بابها الواسع، منتميا لروح وقيم الاتحاد الاشتراكي، وأستاذا جامعيا في القانون، علاوة على نضاله النقابي في “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”.
وسبق للراحل أن عين مستشارا قانونيا لليوسفي في حكومة التناوب، ما بين 1997 و2002، كما كان مكلفا بملف حقوق الإنسان والعلاقات مع المنظمات الحقوقية الدولية. دون أن نتناسى دوره في تأسيس جمعية “عدالة” للدفاع عن عن استقلال القضاء في المغرب، وتوليه لمهمة الكتابة العامة لمنظمة “ترانسبرنسي المغرب،” وعضوا فاعلا في “الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح القضاء”.
ومما يحسب للنويضي رفضه تسلم وسام الشرف الفرنسي، عام 2014، احتجاجا على موقف الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند ، بإعلان تضامنه مع إسرائيل أثناء حربها على غزة عام 2014، وهو الأمر الذي كان استثناء في بروتوكول الوسام الأعلى والأغلى لدى الجمهورية الفرنسية.
إنا لله وإنا إليه راجعون