(كش بريس/التحرير) ـ في إطار أنشطتها الثقافية والتربوية، وتعزيزا لأهدافها الاستراتيجية الكامنة أساسا في التعريف باللغة الصينية وثقافتها اللسنية الأصيلة، وتنوع روافدها وغناها الثقافي والهوياتي، استضاف مركز اللغة الصينية 2CL Marrakech معالي السفير الصيني لي تشان لين Li Changlin ووفده المرافق.
وتعريفا بمجهودات المركز وبرامجه وكفاءاته، استقبلت الإدارة التربوية والإدارية للمركز الصيني إياه، السيد السفير والوفد المرافق ، والذين قاموا بجولة في الفضاء الموثث للمركز ، حيث وقفوا جميعهم على مستوى التنظيم والمرافق المتكونة للمركز، من قاعات خاصة بتدريس اللغة الصينية والقاعات الخاصة باجتياز امتحان الكفاءة الصينية HSK ، ومن بينها قاعة مجهزة بالحواسب الخاصة لاجتياز الامتحان على الحاسوب وأخرى خاصة بالامتحان الكتابي الورقي.
وفي هذا الإطار قام مدير المركز عبد الرحمان أيت مسكور، بالتعريف بالمركز والأطر التربوية والأنشطة البيداغوجية الملائمة التي يقوم بتأطيرها كوادر المركز وأكاديميوه، ومن بينها على وجه الخصوص:
* تدريس اللغة الصينية
* حصص خاصة لتدريب التلاميذ المقبلين على اجتياز اختبار الكفاءة الذي تطالب به الجامعات الصينية عند تقديم ملفات الدراسة.
* تمكين الطلبة من الحصول على قبول الدراسة في الجامعات الصينية
* تنظيم رحلات تعليمية استكشافية قصيرة المدى إلى الصين.
* توفير قصص كتب دراسة اللغة الصينية
* تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة كتعلم الطبخ الصيني، الخطوط الصينية، الفنون القتالية…
* إنشاء تطبيق خاص بالمركز لتعلم القراءة باللغة الصينية
* تقديم دروس اللغة العربية والدارجة المغربية للصينيين الصغار والكبار.
* توفير دروس حضورية ودروس عن بعد.
وتأسيسا على ذلك، أقدم المركز الصيني، بهذه المناسبة، على عرض مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية باللغة الصينية، وذلك من قبل خريجي وتلامذة المركز، مما أثمر إعجاب وعناية السفير ووفده المرافق.
جدير بالإشارة، فإن مركز اللغة الصينية 2CL Marrakech ، يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى المملكة المغربية، الذي يتم فيه اجتياز امتحان الكفاءة الصينية HSK ، بالطرق الثلاثة المنتظمة، اجتياز الامتحان على الحاسوب والكتابي الورقي وعن بعد Système de prise de rendez-vous en ligne pour l’examen . مع العلم أن هناك معاهد صينية موازية، تضطلع بمهام قيمة في نشر الثقافة والحضارة واللغة الصينية العريقة، من مثل معهد كونفوشيوس التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من أجل تعلم اللغة الصينية، ومعهد تدريس اللغة الصينية بالعاصمة الرباط، الذي تم تأسيسه كأول معهد بالمملكة سنة 2009، نتيجة تعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة الدراسات الدولية ببكين. علاوة على ومعهد آخر بمدينة تطوان بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي.
يذكر أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للصين أثمرت تنامي الاستثمارات الصينية في المغرب، وتدفق السياح، خاصة بعد إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول للمغرب. وأصبحت المملكة خلال السنوات الأخيرة وجهة مفضلة للسياح الصينيين بشكل لافت.
هذه الحركية الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين تتطلب وجود موارد بشرية ناطقة باللغة الصينية في المغرب، وهو ما أدركه الشباب الذين أقبلوا بكثافة على المراكز التي أطلقتها الجامعات لتعلم اللغة الصينية.
تحرير: لالة مالكة العلوي ايت سيدي