(كش بريس/العزيزي اللمتوني)- يشهد شارع النخيل ثنائي المسار الذي يربط بين المحاميد القديم والطريق المدارية الممتدة من شارع الصويرة إلى شارع كماسة بمراكش، وخصوصا الجزء الممتد من مقر الملحقة الإدارية أسكجور إلى مدارة الطريق المدارية عند تقاطعه مع الشارع الرئيسي لبرادي 2، تزايدا ملحوظا في البنايات غير القانونية التي بدأت تملأ جانبي الشارع.
يعود فضل إنشاء شارع النخيل إلى عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، خلال ولايتها السابقة من 2011 إلى 2015، إلا أن المنطقة شهدت في الأشهر الأخيرة حالة من الفوضى العمرانية.
في الأشهر الأخيرة، انتشرت على طول الشارع متاجر عشوائية ومقاهي غير قانونية، احتلت مئات الأمتار المربعة من الملك العمومي، مما شكل عائقا أمام تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية العربي بن الصديق التي افتتحت في السنة الدراسية الحالية.
تم استخراج هذه المقاهي من منازل سكنية حصل بعض المستفيدين منها على بقع أرضية كتعويض عن براريك عشوائية في دوار المعصرة أرقوان، والتي لا تبعد عن الموقع إلا ببضعة أمتار. المنازل شيدت وتم استخراج المقاهي على الملك العمومي، بينما بقيت البراريك في انتظار تعويض جديد.
في نهاية الشارع الرئيسي لبرادي 2، بالقرب من عمارات “رانيا”، تم استخراج نوافذ وشرفات من عمارتين خلال الأسابيع الأخيرة قبل عيد الأضحى، علما أن هاتين العمارتين قد حصلتا على رخصة السكن منذ أكثر من ثماني سنوات، قيل إنهما حصلتا على تراخيص حديثة العهد، إلا أن آثار الأسمنت والثقوب السفلية تشير إلى أن التحضيرات جارية لتحويل واجهتي العمارتين إلى محلات تجارية تطل على شارع النخيل.
يبدو أن شارع النخيل بالمحاميد، بتراب الملحقة الإدارية أسكجور التابعة لمقاطعة المنارة، الذي كان من المفترض أن يكون جوهرة معمارية تربط بين المحاميد القديم والطريق المدارية، قد أصبح مرتعا للبناء العشوائي واللاقانوني.
بالإضافة إلى البناء العشوائي، يظهر تقاعس واضح من السلطة المحلية لأسكجور في تحرير الملك العمومي المحتل من قبل المقاهي بكل من الشارع الرئيسي لبرادي 2 والمحاميد 7 والمحاميد 9. كما تم غض الطرف عن إنشاء مطعم عشوائي لشي السمك بدوار الفيران المحاذي لمنعرج بالطريق المدارية المقابلة لعمارات الخواص برادي 2، وتفتح أبواب جديدة يوميا في البراريك المنشأة بالدواوير المطلة على الطريق المدارية طمعا في تعويض مستقبلي، على الرغم من استفادة سكان هذه الدواوير من تعويضات خلال الولاية السابقة للعمدة فاطمة الزهراء المنصوري قبل عشر سنوات.
المجتمع المدني يتساءل بمرارة: من يغض الطرف عن البراريك العشوائية والمطاعم والمتاجر التي تنبت كالفطر في الدواوير المطلة على الطريق المدارية المقابلة لتجزئة برادي 2 وبجانبي شارع النخيل؟ هل فعلا حصلت، عمارتين إحداهما سكنية، على تراخيص لاستخراج شرفات ومتاجر تطل على شارع النخيل؟ ومن سمح لعدد من المقاهي المستخرجة من المنازل السكنية باحتلال مئات الأمتار المربعة من الملك العمومي؟ إحدى هذه المقاهي شيدت جدارا إسمنتيا يستند إلى حائط الثانوية الإعدادية العربي بن الصديق بشارع النخيل، مما يسبب إزعاجا كبيرا للتلميذات والتلاميذ.
وما خفي اعظم، تحياتي للجريدة المناضلة كشبريس