ضمن فعاليات ملتقى اللغة العربية الأول، التي نظمت من قبل مؤسسة “كش بريس” الإعلامية والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية وكلية اللغة العربية بمراكش، بالإضافة إلى مركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، جرى تكريم العلامة البلاغي الدكتور أحمد قادم، عميد كلية اللغة العربية بمراكش، يوم الجمعة 17 دجنبر 2021، برحاب مدرج أحمد الشرقاوي إقبال بالكلية المذكورة.
وألقى مجموعة من الباحثين والأكاديميين كلمات في حق المحتفى به، تثني على أعماله العلمية الثرة، وفرائده الموسوعية الأصيلة، بالإضافة إلى شهادات سجلت محبات متصلة بالرجل، الذي أسهم في تطوير الحقل البلاغي العربي، والارتقاء به ، بالإضافة إلى انفتاحه الكبير على الطاقات الشابة من طلبة الكلية وباحثيها المجدين.
هؤلاء جميعهم، شاركوا في تكريم الأكاديمي والباحث البلاغي المرموق الدكتور أحمد قادم، حيث كانت لحظة فارقة جسدت برمزيتها الأنيقة الاختيار الناجع، لوصل فعاليات الاحتفاء، الموسومة بترسيخ سنة النقاش ومراكمة أنساق العمل الميداني، بقيمة المحتفى به، الذي يمثل أنموذجا للفكر المجدد والفورة النقدية الملهمة، والتواصل المكمل للنظر والاستزادة.
إن اجتماع كل جهات التنظيم في الملتقى الأول للغة العربية بكلية اللغة العربية بمراكش، وعلى رأسها الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، على تكريم وتسجيل موقف الاحتفاء بأعمال العميد الرائد، هو تقدير وعناية تلزمنا جميعا باستحضار القيمة الكبرى للاحتفاء إياه، فلغة القرآن سجيل يكمن فينا، حيوات تقتدر مواثيق التجلي، وسمو المقاصد، وعيون الآمال ..
لقد جسدت لحظة التكريم، التي شاركنا وإياها ثلة من خيرة أهل الضاد الكرماء، من أساتذة كلية اللغة العربية بمراكش، وأعضاء المجلس التنفيذي للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، ومؤسسة “كش بريس”، وأصدقاء المكرم العزيز التاريخيين والفضلاء والفضليات من مثقفي المدينة وعلمائها، جسدت حقيقة بيضاء لا مراء فيها، أن الرجل أهل لكل ذكر واعتبار واقتدارية، علما وأدبا وخلقا ووجاهة وحكمة وثراء معرفيا وارتقاء شخصيا …
عبارة العلامة رداء فضلاض لا يناسب المقصود عيب كل العيب ان نصف اقزاما بهذه المواصفات. حتى الجرجاني والسكاكي لم يوصفا بمثل هذا الوصف. يكفي ان ترجعوا لاطروحة الرجل في الادب المغربي بمكتبة كلية اللغة العربية لتعرفوا حقيقة العلامة والفهامة والتملق الذي لا حدود له