ـ “عدم جدية الاحتلال” و”ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل” ـ
(كش بريس/وكالات) ـ أفاد قيادي كبير في حماس وكالة فرانس برس، الأحد، بأن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، منددا بـ”عدم جدية الاحتلال” و”ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل”.
وأكد قيادي آخر في الحركة الإسلامية لفرانس برس أن قائد كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، “بخير”، بعدما قالت إسرائيل إن غارة استهدفته أمس السبت.
وقال القيادي في حماس إن “رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل”.
من جانبها، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة إن حصيلة الغارة على المواصي ارتفعت إلى “92 شهيدا، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، و300 إصابة”.
وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار لستة أسابيع، وتبادل معظم رهائن هجوم السابع من أكتوبر في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشار المسؤول إلى أن حماس “أبدت مرونة كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق وإنهاء العدوان، وحماس مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى حكومة الاحتلال للتوصل إلى اتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى”.
وطالب هنية، السبت، “الوسطاء في كل من مصر وقطر بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جديا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا”.
وأعلنت إسرائيل، السبت، أنّها استهدفت اثنين من قادة حماس، أحدهما قائد جناحها العسكري في جنوب قطاع غزة الذي تتهمه بأنه أحد “العقول المدبرة” لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.
لكن قياديا آخر كبيرا في حماس، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن “القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة”.
وكانت حماس ردت، السبت، على تصريحات إسرائيل حول الضيف، وقالت: “ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة … للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً”.
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.
ردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38443 قتيلا، معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع.
أ ف ب (صورة من الأرشيف) ـ