(كش بريس/التحرير) ـ قالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 491 انتهاكاً وجريمة بحق الصحافيين الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية، وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي.
وحسب تقرير حديث لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، اطلع موقعنا على نظير منه، فإن قوات الاحتلال قتلت 44 صحافياً خلال الفترة المذكورة، وواصلت اعتقال نحو 50 منهم.
وكشف المصدر ذاته، عن أن أكثر من مائة حالة اعتقال تم تسجيلها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، ولا يزال 50 من الصحافيين في الأسر، بينما أفرج عن الباقين بعد أشهر أو أيام أو ساعات من اعتقالهم، وخلال النصف الأول من العام الحالي، سجلت النقابة 26 حالة اعتقال، ومداهمة 14 منزلاً لصحافيين، واستدعاء أربعة صحافيين للتحقيق، وثماني حالات تهديد وتحريض.
وأوردت الوثيقة، في السياق نفسه، الشهادات المرعبة التي أدلى بها الصحافيون الغزّيون بعد إفراج الاحتلال عنهم، وأشارت إلى أنها لم تكشف عن روايات صحافيين وصحافيات من الضفة الغربية، خوفاً من إعادة اعتقالهم وتعذيبهم إن أفصحوا عما حصل معهم. مبرزة، أن هؤلاء الصحافيين تعرض بعضهم للاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي، ولفتت إلى رفض إحدى الصحافيات الحديث أمام وسائل الإعلام عما جرى لها، وكذلك رفضها تزويد النقابة بتلك التفاصيل للنشر، واكتفائها بالإبلاغ بشكل خاص عمّا حصل معها أثناء اعتقالها، إلى أن تغادر فلسطين لاحقاً، وذكرت أن بعض الصحافيين أعلنوا عبر منصات التواصل الاجتماعي تخليهم عن ممارسة المهنة ليحموا أنفسهم.
وسجلت الهيئة الفلسطينية، إصابة 23 صحافياً برصاص الاحتلال و27 بشظايا الصواريخ، بينما سجلت 36 إصابة نتيجة الاعتداء بالضرب، وثماني إصابات جسدية مباشرة بقنابل الغاز والصوت. مشيرة إلى انخفاض أعداد الإصابات بقنابل الغاز والصوت عكس ما كان يسجل سابقاً، مقابل ارتفاع الإصابات المميتة بالرصاص وشظايا الصواريخ، فقد وصل عدد المصابين إلى 108، نحو نصفهم برصاص الاحتلال الحي وشظايا الصواريخ والقذائف.
كما سجلت النقابة سبعة اعتداءات من المستوطنين بحق الصحافيين. وبينت أن سلطات الاحتلال احتجزت الطواقم الصحافية ومنعتها من التغطية والتصوير 151 مرة في الأشهر الستة الماضية، وصادرت معدات خاصة بالعمل أو حطمتها في 44 حالة، واقتحمت ودمرت وأغلقت مكاتب صحافية 29 مرة.
وجدير بالإشارة، أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت أكثر من 150 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي في غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، واستهدفت عائلاتهم ومقرات عملهم، واعتقلت العشرات منهم، وبينهم مدير مكتب “العربي الجديد” في القطاع، ضياء الكحلوت، الذي أفرج عنه في دجنبر، والزميل المتعاون مع التلفزيون العربي محمد عرب الذي لا يزال في الأسر.
ـ الصورة من الأرشيف ـ