كش بريس/ (ع،ل) ـ غدا الخميس 8 غشت، سيواجه أسود الأطلس الفراعنة في مواجهة شمال أفريقية خلال المباراة النهائية الصغرى في أولمبياد باريس 2024. مواجهة بين دولتين من العالم العربي تركتا بصمتهما في هذه النسخة من الألعاب الأولمبية.
بعد أن تبددت أحلامهم في الفوز بالميدالية الذهبية في نصف النهائي، سيحاول رجال طارق السكتيوي إنهاء هذه المنافسة بشكل إيجابي. من المرتقب ان تكون المباراة ضد مصر قوية ، فهما فريقان يعرفان بعضهما جيدا ولكل منهما نقاط قوته وضعفه.
لقد أثار المغاربة الإعجاب طوال البطولة بصلابتهم الدفاعية. كتلتهم، المنظمة والمنضبطة، جعلت المهمة صعبة على خصومهم. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اللعب الجماعي للأسود ميزة لا يمكن إنكارها. اللاعبون يفهمون بعضهم البعض على أرض الملعب وقادرون على خلق فرص تهديف.
ومع ذلك، أمام “روجا”، أظهر المغرب بعض الحدود التكتيكية، خاصة بعد العودة من الاستراحة، ولوحظ ضعف الفعالية لدى اللاعبين الذين واجهوا صعوبة في تحويل فرصهم إلى أهداف. إضافة إلى التعب البدني الذي شعروا به إثر خوضهم عدة مباريات.
أما بالنسبة لمصر، فقد اعتمدت على الفرديات الخاصة بها لمحاولة التألق في باريس، مثل إبراهيم عادل، الذي سجل هدفين ضد إسبانيا، وأظهر فنيات فردية جميلة كانت حاسمة في عدة مناسبات، إضافة إلى الخبرة التي يمتاز بها بعض عناصر الفريق.
أمام المغرب، يمكن للفراعنة الاعتماد على فردياتهم، وهم لاعبون موهوبون قادرون على إحداث الفرق. يضاف إلى ذلك القدرة على اللعب بسرعة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بهدف مفاجأة الخصوم. ومع ذلك، أظهر الفريق المصري أحيانا بعض علامات الضعف الدفاعي وعانى من قلة التماسك.
تبدو هذه المباراة متوازنة للغاية، فكلا الفريقين لديهما الوسائل للفوز. الفريق المغربي، بصلابته الدفاعية ولعبه الجماعي، يمكن أن يحدث الفرق.
من جهته، يمكن للفريق المصري الاعتماد على فردياته وخبرته لمحاولة مفاجأة أسود الأطلس.
بغض النظر عن النتيجة، ستكون هذه المباراة احتفالا بكرة القدم العربية الأفريقية.