قالت الشاعرة والباحثة الأستاذة مالكة العاصمي، إن “هؤلاء من يعترفون بإنجازات الآخرين ويقدرونها”، مؤكدة أن “أول ما فعله القائد عبد القادر حسن كقائد سياسي بعد الاستقلال لمدينته هو العمل على تنمية اقتصاد المدينة بغرس غابة بالزيتون لما للزيتون من عائد اقتصادي هام ولانسجامه مع مناخ المدينة الشبه جاف ولصبر أشجار الزيتون على الجفاف إذا ضرب المنطقة”.
وأبرزت الشاعرة العاصمي، أنه ” إضافة إلى: “بارك الله في الزيت، اكلا ودهنا ونورا في البيت” فالزيت والزيتون مؤنة من لا مؤنة له”. وأردفت “غابة الزيتون هذه رغم كونها شاهدة لم يعترف بها ولا بقدرها أحد ولا بقدر الذي غرسها وانشأها. أضف أنه كان هناك من يفهم كيف يوجه الشباب ويربيه ويعلمه كيف يخدم وطنه وينميه ويطوره وكيف يستغل طاقة الشباب ويروضها بدل تركها سائبة كما هو حال شباب اليوم لا يجدون ما يفعلونه فيشتغلون بانفسهم ويفعلون بها الافاعيل ويدمرونها”.
واستطردت الشاعرة الكبيرة، قائلة، “وزارة الشباب نفسها لا تعرف ما تفعل بالشباب وللشباب. الذي يجد اليوم الهكتارات والكيلمترات من الأراضي يجزؤها ويستغني منها ولا يغرسها زيتونا هدية للمدينة كما فعل عبد القادر حسن. ولا يتحمل جهد تعبئة وتنظيم ذلك الورش التطوعي الهائل بكل ما تطلبه من تفكير وتنظيم وتعبئة وتوعية”.
وخلصت “هذا الزعيم التاريخي الاستثنائي لم يحظ من مدينته حتى بشارع، بل بالشارع الذي يستحقه كأحد كبار صناع الاستقلال وقادة الثورة التحررية المغربية، وكأحد كبار بناة الاستقلال. وهذا الزعيم لم يستغن من وضعه ولا من المناصب التي تقلدها بل عاش براتب لم ينصفه”.