‏آخر المستجداتفنون وثقافة

فرنسيان من أصول جزائرية ورواندية يتنافسان على جائزة غونكور الأدبية

(كش بريس/وكالات) ـ تأهل الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود إلى المرحلة النهائية من السباق إلى جائزة غونكور الأدبية، ويُعدّ مع الفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي الأوفر حظًّاً للفوز بها، في 4 نوفمبر المقبل، ضمن القائمة التي كُشف النقاب عنها، الثلاثاء، من بوخارست، وضمّت أيضًا ساندرين كوليت وإيلين غودي.

وأعلنت لجنة التحكيم اللائحة المختصرة الثالثة والنهائية في المتحف الوطني للأدب الروماني في بوخارست، بحضور سبعة من أعضائها العشرة، فيما شارك الثلاثة الآخرون بواسطة الفيديو في المداولات التي جرت صباحًا.

ويتناول داود في كتابه “الحوريات” (Houris) الصادر عن دار “غاليمار”، وفاي في “جاكراندا” الصادر عن دار “غراسيه”، حدثين تاريخيين من الأكثر عنفًا في نهاية القرن العشرين؛ إذ يتمحور الأول حول الحرب الأهلية التي شهدتها الجزائر بين 1992 و2002 وعُرفت بـ “العشرية السوداء”، والثاني حول الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وكان كمال داود (54 عامًا) صحافيًّا شابًّا في وهران تولّى تغطية المجازر خلال الحرب الأهلية. وفي قصته الروائية، تشهد البطلة والراوية مقتل عائلتها.

أما غايل فاي (42 عامًا)، وهو أيضًا مغنٍّ، فكانت روايته الثانية “جاكراندا”، كما الأولى “بوتي بايي” (Petit pays) (2016)، من بين الكتب الأكثر مبيعًا. وفي الكتاب الذي تأهل عنه إلى نهائيات غونكور، يكون البطل الروائي مواطنًا فرنسيًّا من أصل رواندي نشأ في المنطقة الباريسية وسيغادر إلى كيغالي.

وقال عضو لجنة التحكيم، الكاتب الفرنسي المغربي الطاهر بن جلون، لوسائل الإعلام إن “هذه القائمة تضمّ كتابين يرويان مأساتين”.

أما عضو اللجنة بيار أسولين فلاحظ أن القائمة تضم “كتابين عن الحرب الأهلية. والحرب الأهلية أسوأ من الحرب: إنها شعب يلتهم بعضه البعض الآخر”. ولروايتَي “مادلين قبل الفجر” (Madelaine avant l’aube) لساندرين كوليت (دار “جي سي لاتيس”)، و”أرخبيل” (Archipels) لإيلين غودي (دار “لوليفييه”)، فرصة أقل في الفوز.

ويشكل موضوع الثورة ضد العبودية محور رواية كوليت (54 عامًا) التي يحظى أسلوبها باستمرار باستحسان النقاد.

أما غودي (45 عامًا)، الأقل شهرة، فهي واحدة من اكتشافات هذا الموسم الأدبي. وتتحدث روايتها عن صعوبة الانتقال العائلي من خلال قصة أب وجدّ.

وبات الإعلان عن المتأهلين إلى نهائيات غونكور، وهي أرفع جائزة أدبية فرنسية، يتم من مدن في بلدان تقيم معها فرنسا علاقات ثقافية قديمة. وسبق أن أُعلنت القائمة عام 2022 في بيروت، وعام 2023 في كراكوف، ثاني كبرى مدن بولندا.

ويحصل الفائز بجائزة غونكور، التي مُنِحت للمرة الأولى عام 1903، على شيك رمزي قيمته عشرة يورو، لكنّ نيلها يحقق للرابح مبيعات تبلغ مئات الآلاف من النسخ.

(أ ف ب)

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button