بمبادرة من شركة هواوي والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وبهدف الجمع بين مقدمي عروض العمل والباحثين عن فرص شغل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال توفير فضاء ملائم للتبادل. عقد بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، تنظيم الدورة الثانية من منتدى “معرض التوظيف في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – مهن 2021” (ICT Job Fair – Career 2021)،
ومكنت دورة 2021، التي كانت غنية بالتبادلات والنقاشات، عددا كبيرا من المشاركين الشباب من إجراء مقابلات من أجل الحصول على وظائف أو فترات تدريبية . فمع أكثر من 250 منصبا شاغرا في عشرين شركة مشاركة، كان للكفاءات الشابة فرصة الاختيار بين مجموعة من الشركات ذات الصيت في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما شكل المنتدى ، فرصة للشركات الراغبة في التوظيف للالتقاء بأفضل الكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذين تلقوا تكوينهم داخل “أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وتم على هامش هذا الحفل، توقيع مذكرة تفاهم بين (أنابيك) وشركة هواوي المغرب، من أجل إقامة تعاون في مجالات التكنولوجيا والرقمنة، لفائدة الباحثين عن عمل، بهدف منحهم إمكانية الوصول إلى برامج هواوي التدريبية في مختلف التخصصات من جهة، ومواكبة هواوي في إرضاء مواردهم البشرية في ما يخص الكفاءات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من جهة أخرى.
ويهدف هذا الحدث، الذي نشأ من خلال تقارب رؤى بين الشريكين، إلى تعزيز الاندماج المهني للخريجين الشباب من خلال وضعهم في اتصال مباشر مع عالم المقاولات، وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تعتبر رافعة حقيقية لتعزيز فرص العمل.
كما تروم هذه الدورة، سيرا على خطى الدورة الأولى التي عرفت نجاحا كبيرا أكسبها سمعة جيدة ومتزايدة، تعزيز الإدماج المهني للخريجين الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، الذي ترأس الحفل الرسمي لهذه الدورة، إلى أن هذا الحدث يعتبر في غاية الأهمية بحيث إنه يسمح بالإصغاء إلى الباحثين عن عمل، مبرزا أن أكثر من 2000 شاب قد عبروا عن اهتمامهم بهذه المبادرة.
وفي تصريح للصحافة، أبرز السيد السكوري أيضا أن مجال تكنولوجيا المعلومات يوفر عدة فرص، على الرغم من تداعيات الأزمة الصحية، مشيدا بشكل خاص بالالتزام الكبير للشباب وكذلك هذه التعبئة “المتميزة للبحث عن وظيفة”.
من جهته، أكد المدير العام لأنايبك محمد عشيق، أن “الشراكة بين القطاعين العام والخاص في خدمة التوظيف ستجعل من الممكن مواجهة التحديات ومواكبة طموحات النموذج التنموي الجديد”، مضيفا أن جهود الفاعلين في القطاعين العام والخاص يجب أن تتقاطع وتتكامل فيما بينها في مجال تعزيز التشغيل.
وأبرز أن “تفعيل هذه الاتفاقية، يعكس رغبة شركة هواوي في إغناء وخلق قيمة مضافة في مجال التوظيف، ما يشكل علامة بارزة في تعاوننا المتزايد”.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة هواوي المغرب، جيري كوي، إلى أن الشركة تعتبر الالتزام المجتمعي معيارا رئيسيا في نموذجها التنموي، مبرزا أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع (أنابيك)، تعكس التزام مجموعة هواوي المستمر من أجل تعزيز التعليم والتوظيف في المغرب.
ويشار إلى أن مجموعة هواوي، بفضل خبراتها ومعارفها، تنضم إلى جهود الفاعلين في القطاع العام، لمواكبة تطوير الكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير، لفائدة مختلف الجهات المتدخلة، البنيات التحتية المناسبة والعديد من البرامج في المجال الرقمي التي تروج لها، على غرار برنامج “أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” الذي استفاد منه أكثر من 5000 كفاءة مغربية في المجال الرقمي .
وفي ظل هذه الرؤية، تمت إضافة “معرض التوظيف في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – مهن 2021” (ICT Job Fair – Career 2021) إلى ترسانة البرامج التي أطلقتها الشركة.
وبالنسبة ل(أنابيك) فهي مؤسسىة عمومية مغربية، تتمثل مهمتها في تنفيذ برامج النهوض بالتشغيل التي تقررها السلطات العمومية وتقديم خدمة عامة شاملة، تتكيف مع احتياجات زبنائها.
وهكذا، تواكب المستخدمين لإنجاح عملية التشغيل، وتواكب الباحثين عن عمل لإنجاح اندماجهم المهني، كما تواكب حاملي المشاريع لإنشاء مقاولاتهم أو أنشطة مدرة للدخل. وتعد الوكالة وسيطا فاعلا في سوق الشغل ومشغلا معترفا به وطنيا ودوليا.
واستقرت هواوي بالمغرب سنة 2002 ، وكان أول مكتب لها في الرباط ثم في الدار البيضاء. واستطاعت خلق العديد من فرص الشغل، حيث وفرت هواوي ما بين 700 و800 وظيفة مباشرة وغير مباشرة .
أما الرقم المهم الثاني، الذي يجب تسليط الضوء عليه، فهو كمية المشتريات المحلية التي تتجاوز 40 مليون دولار أمريكي. هواوي المغرب هي المورد الرئيسي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المغرب. كما تدرك هواوي أيضا مسؤوليتها الاجتماعية وأهمية دعم عمليات دائمة ومستمرة للتقدم والتطور.