‏آخر المستجداتبقية العالم

سقوط الطاغية بشار الأسد وفراره لوجهة غير معلومة.. والبلاد في المجهول

(كش بريس/وكالات) ـ غادر بشار الأسد دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، معلنا انتهاء حكم عائلته إلى الأبد.

وأعلن المجلس الوطني الانتقالي، أنه “بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة”.

والتزمت المعارضة وفق بيان تم تعميمه على وسائل الإعلام، عن :

  1. الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
  2. حماية كافة المواطنين وممتلكاتهم، بغض النظر عن انتماءاتهم.
  3. العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
  4. السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
  5. محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.

ودعت جميع أبناء الشعب السوري إلى الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة التاريخية، مؤكدة على أن سوريا الجديدة لن تكون حكراً على أحد، بل هي وطن للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وقالت الفصائل السورية المعارضة، فجر الأحد، إن بشار الأسد غادر دمشق، داعية المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة” بعد إعلانها دمشق “حرة من الطاغية”.

واضافت في رسائل نشرتها عبر تطبيق تلغرام: “الطاغية بشار الأسد هرب”، و”نعلن مدينة دمشق حرة”، مضيفة: “بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة، وبداية عهد جديد لسوريا”.

وقال أحمد الشرع، زعيم “هيئة تحرير الشام” إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفاً أنها ستظلّ تحت إشراف “رئيس الوزراء السابق” لحين تسليمها رسمياً.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، في وقت مبكر من صباح اليوم، الأحد، أنها تتجه للسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون لإذاعة بيان النصر على رأس النظام السوري بشار الأسد.

وقال رئيس حكومة النظام محمد الجلالي، فجر الأحد، إنه مستعد “للتعاون” مع أي قيادة يختارها الشعب، ولأي إجراءات “تسليم” للسلطة، مع إعلان فصائل المعارضة البدء بدخول العاصمة.

وأعلن الجلالي، في كلمة بثّها عبر حسابه على موقع فيسبوك: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية، دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار، ومع العالم(…). ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري. ونحن مستعدون للتعاون معها بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة”.

وأشارت بيانات من موقع فلايت رادار إن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين على العاصمة.

وكانت الطائرة قد حلّقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك غيّرت مسارها فجأة وحلّقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.

وقبل ساعات، أعلنت قوات المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة، في وقت مبكر اليوم الأحد، بعد يوم واحد فحسب من القتال ،لتهدّد بذلك حكم بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً.

ومنح سقوط حمص مقاتلي المعارضة السيطرة على قلب سوريا الإستراتيجي ومفترق طرق رئيسي، ما أدى إلى فصل دمشق عن المنطقة الساحلية التي تعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد حيث يوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وأخرى جوية.

والاستيلاء على حمص هو أيضاً رمز قوي لعودة قلبت الموازين لحركة المعارضة المسلحة في الصراع المستمر منذ 13 عاماً. وشهدت مساحات شاسعة من حمص دماراً بسبب الحرب والحصار قبل سنوات.

وصف زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، وهو أبرز قيادي في المعارضة المسلحة، السيطرة على حمص بأنها لحظة تاريخية وحثّ المقاتلين على عدم التعرض بأذى لمن يلقون أسلحتهم.

وقال حسن عبد الغني القائد في إدارة العمليات العسكرية للمعارضة، في بيان، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، إن العمليات مستمرة “لتحرير” الريف المحيط بدمشق بالكامل وإن قوات المعارضة تتطلع نحو العاصمة.

وخرج سكان العديد من أحياء دمشق للاحتجاج على الأسد، مساء أمس، السبت، وكانت قوات الأمن إما غير راغبة أو غير قادرة على قمعهم.

وفي إحدى الضواحي، تم إسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد وتحطيمه.

أذهلت وتيرة الأحداث العواصم العربية وأثارت المخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار الإقليمي.

وأصدرت قطر والسعودية والأردن ومصر والعراق وإيران وتركيا وروسيا بياناً مشتركاً جاء فيه أن الأزمة تشكّل تطوراً خطيراً مع الدعوة إلى حلّ سياسي.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button