أكدتالكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، على تمسكها بتناوب حزبي ديموقراطي كمبدأ وشرط ضروري للديمقراطية الداخلية في احترام تام لتعدد الآراء و عدم الاستفراد،بالقرارات والتي تجعل الحزب حاليا رهينا لحسابات ضيقة ومنافع شخصية عن طريق التهافت على مناصب الريع.
وعبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، عقب اجتماعها يوم 22 ديسمبر 2021 والذي خصص لتدارس المستجدات السياسية والتشاور حول القضايا التنظيمية، وبالخصوص التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب، عن استغرابها “عدم دعوة أعضاء المجلس الوطني المقيمين بفرنسا للمساهمة في أشغال المجلس الوطني الأخير”، معتبرة أن “إقصاءهم غير مفهوم، خصوصا وأنهم كمناضلين بالمهجر كانوا دائما مساهمين وفاعلين في المحطات الكبرى للحزب”. مسائلة “رئيس المجلس الوطني والقيادةالسياسية عن موقع مناضلي الاتحاد بفرنسا”.
وطالب البيان نفسه، “مدها بالوثائق التي تمت مناقشتها قصد تدارسها وإبداء الرأي حولها”. مؤكدا على “رفضها القاطع للخلاصات التي تم تداولها عبر الجرائد والمواقع والتي ينتظر عرضها على المؤتمر الحادي عشر، للمصادقة عليها”. معتبرة “هاته الخلاصات تراجعا كبيرا خصوصا تلك المتمثلة بمقترح اعتماد ثلاثة ولايات لكل التنظيمات الحزبية بما فيها الكتابة الاولى للحزب. هاته، الخلاصات تمس بالمكتسبات التي راكمها الحزب والتي ساهم فيها مناضلين قادوا جبهة النضال”.
وأدانت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، “أسلوب التخوين وتندد ببعض الممارسات المخلة بأدنى شروط احترام النقاش والاختلاف والتعدد في الآراء، تلك الممارسات التي، تستعمل أساليب السب و القذف و التهجم و التشهير، من طرف بعض أعضاء الحزب، في حق مناضلات ومناضلين اتحاديات واتحاديين، ومصادرة حقهم في التعبير عن مواقفهم، و هو ما يتعارض بشكل تام مع القانون الأساسي للحزب و نظامه الداخلي” داعية “إلى تفعيل دور لجنة التحكيم و الأخلاقيات”.
ودعا المكتب “الاتحاديات والاتحاديين، داخل المغرب وخارجه، إلى الالتفاف حول الحزب والالتحاق بالفروع والاقاليم وتجديد الانخراط والتنسيق بين المناضلين في مختلف الربوع من أجل إعادة بناء الاتحاد في تحالف مع القوات الشعبيةلمواجهة التخلف الكبير الذي يعرفه الحزب على مستوى الطرح السياسي ولتعبد الطريق لتحقيق وحدة الحركة الاتحادية بكل مشاربها التقدمية والديمقراطية والحداثية وتعيد للفعل السياسي وهجه وعنفوانه في خدمة قضايا الجماهير الشعبية وقضايا الوطن”.
وخلص البيان، إلى الإعلان “عن فتح نقاش مباشر مع كل المترشحين للكتابة الأولى” داعيا “إلى الانفتاح و التواصل مع الكتابات الجهوية والاقليمية و الفروع داخل المغرب و خارجه من أجل تقديم برامجهم و تصوراتهم لمستقبل الحزب”.