لم يكن اختيار هيئة تحرير أسبوعية “ماروك إيبدو”، السفير المغربي عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، رجل سنة 2021، عشوائيا، فقد عللت المجلة الأسبوعية الفرانكوفونية ماروك إيبدو الاختيار إياه، « بالأداء المتميز لهذا الدبلوماسي المخضرم، الذي التحق بوزارة الشؤون الخارجية في بداية السبعينات، والذي تحظى لباقته واتزانه بإشادة عالية ».
واستطاع السفير عمر هلال الذي عينه الملك محمد السادس في 14 أبريل 2014 في منصبه الحالي بنيويورك، « أحد أفضل مكاسب الدبلوماسية المغربية »، معتبرة، أي المجلة « مداخلات هذا الدبلوماسي المغربي خلال سنة 2021 رسخت في الأذهان وستظل كذلك لفترة طويلة ».
وأشارت ماروك إيبدو، أن تصريح السفير هلال أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، حول حق شعب القبايل في تقرير المصير، وتصريحاته لمجلة أمريكية، والتي وصف فيها التجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تيندوف من قبل « البوليساريو » بأنه « جريمة حرب » يحظرها ويدينها القانون الدولي وكذا القانون الدولي الإنساني.
مبرزة في الوقت نفسه، أن الديبلوماسي المغربي استطاع خلال هذه السنة، التي اتسمت بالأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا وألمانيا، “إجهاض مختلف المحاولات التي استهدفت المملكة داخل منظمة الأمم المتحدة “. مؤكدة على أن “الذين يعرفون السيد هلال يصفونه بأنه رجل كتوم ويتمتع بدماثة الخلق والرصانة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح المغرب ووحدته الترابية، فإنه لا يتوانى في الدفاع عنها باستماتة “، وأنه بحق وحقيق “يجسد النموذج الجديد للدبلوماسية المغربية”.