‏آخر المستجداتالمجتمع

حزب ال(FFD) يجدد دعوة الحكومة إلى تسريع بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

‎جدد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، “اعتزازه الكبير بالقرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مثمنا “هذه الخطوة الرائدة، وكل الخطوات الملكية المستندة إلى مضامين خطاب أجدير التاريخي، التي تشكل اعترافًا عمليًا بقيمة الأمازيغية كمكون أصيل للهوية الوطنية المتعددة الروافد”.

وأفاد بلاغ للحزب، توصلنا بنظير منه، أنه يتقدم “بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة، بأصدق التهاني وأحر التبريكات إلى الشعب المغربي، وإلى كافة الشعوب التي تحتفي بهذا الحدث الحضاري العريق، الذي يعكس عمق الهوية المغربية وتنوعها الثقافي”.

‎ودعا المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي يستحضر ارتكاز المشروع المجتمعي للحزب منذ تأسيسه على الدفاع عن التعددية الثقافية، الحكومة إلى تسريع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وفق مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي 26.16. وإلى تحمل مسؤوليتها كاملة لضمان التنزيل الفعلي لهذا الورش الوطني الهام، الذي يواجه تحديات عدة.
‎كما أكد الحزب دعوته الملحة للحكومة إلى التركيز على معالجة التعثرات التي لا تزال تعرقل تنفيذ المخطط الحكومي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، لا سيما في قطاع التعليم. فعلى الرغم من الخطوات المتخذة، تواجه الأمازيغية تحديات كبيرة تحول دون تعميم تدريسها على مختلف المستويات التعليمية، حيث تعاني المناهج من غياب التكييف المطلوب، ويظل تكوين المدرسين قاصرًا، إلى جانب نقص الموارد اللازمة لضمان نجاح هذا الورش الوطني.

‎وأشار البلاغ، إلى أنه على مستوى الإدارة والخدمات العمومية، فإن استخدام الأمازيغية لا يزال محدودًا في المرافق العامة، مما يشكل عائقًا أمام حق المواطنين في الاستفادة من الخدمات بلغة تحترم هويتهم الثقافية. وبالمثل، يعاني مجال الإعلام والثقافة من ضعف إدماج الأمازيغية، حيث لم تحظَ بعد بمكانة تعكس دورها كلغة وطنية، سواء في وسائل الإعلام الوطنية أو في الأنشطة الثقافية، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لتجاوز هذه العراقيل وتحقيق تقدم ملموس في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على كافة الأصعدة.

‎وشدد الحزب على أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ليس مجرد التزام دستوري، بل هو شرط أساسي لتحقيق الإنصاف وتعزيز الانتماء الوطني. كما يدعو الحزب جميع الفاعلين، من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني، إلى تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لإنجاح هذا الورش الوطني في مختلف أبعاده.

‎وخلص البلاغ إلى دعوة المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية كافة المغاربة إلى جعل هذه المناسبة فرصة للاحتفاء بثراء الهوية المغربية وتنوعها، وإلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية في إطار التنوع الثقافي، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشترك لكل المغاربة.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button