(كش بريس/التحرير) ـ في ظل التطور العمراني الذي تشهده مدينة مراكش، لا تزال بعض المناطق تعاني من إهمال واضح يهدد سلامة المواطنين ويشوه المنظر العام للمدينة. ومن بين هذه المشاكل، تبرز حفرة كبيرة في تجزئة الزرقطوني القريبة من مطار مراكش الدولي، والتي أصبحت مصدر قلق للسكان والمتنقلين، خاصة لأصحاب الدراجات والسيارات.
الحفرة، التي يبدو أنها نتاج إهمال في الصيانة أو أعمال حفر غير مكتملة، تشكل خطراً كبيراً على مستخدمي الطريق. فبالنسبة لأصحاب الدراجات النارية، قد تؤدي هذه الحفرة إلى فقدان السيطرة على الدراجة، مما يعرض حياتهم للخطر، خاصة في ساعات الليل عندما تكون الرؤية محدودة. أما بالنسبة لسائقي السيارات، فإن المرور فوق الحفرة قد يتسبب في أضرار ميكانيكية للسيارات، مثل تلف الإطارات أو أنظمة التعليق، مما يعني تكاليف إصلاح باهظة.
وقد أفاد بعض السكان المحليين بأن الحفرة تسببت بالفعل في عدة حوادث بسيطة، وإن لم تصل إلى إصابات خطيرة حتى الآن. إلا أنهم عبروا عن قلقهم من أن يتحول هذا الوضع إلى مأساة إذا لم يتم تداركه سريعاً.
بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، تشكل الحفرة مشهداً غير لائق بالقرب من مطار مراكش الدولي، الذي يعتبر بوابة رئيسية للسياح القادمين إلى المدينة. فمن غير المقبول أن تكون أولى الصور التي يراها الزوار عند خروجهم من المطار هي طرق مهترئة وحفر غير معالجة، خاصة في مدينة تشتهر بجمالها العمراني وتاريخها العريق.
وقد عبر العديد من السكان عن استيائهم من هذا الإهمال، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإصلاح الطريق وضمان سلامة المتنقلين. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على صورة المدينة كوجهة سياحية عالمية، مما يتطلب عناية أكبر بالبنية التحتية والمنظر العام.
في ظل هذه الأوضاع، يطالب سكان تجزئة الزرقطوني والمناطق المجاورة بتحرك سريع من قبل الجهات المعنية لمعالجة هذه الحفرة وإصلاح الطريق بشكل كامل. كما يدعون إلى إجراء مراجعة شاملة للبنية التحتية في المنطقة لتجنب تكرار مثل هذه المشاكل في المستقبل.
إن إصلاح هذه الحفرة ليس مجرد مسألة تجميلية، بل هو مسألة أمن وسلامة للمواطنين والزوار على حد سواء. ومن المؤمل أن تلقى هذه النداءات آذاناً صاغية من قبل المسؤولين، حتى تظل مراكش مدينة الجمال والأمان التي يستحقها سكانها وزوارها.
