
(كش بريس/ منير محسن) ـ تواصل دار الشعر بمراكش برمجتها الشعرية والثقافية، الخاصة بشهر رمضان، فبعد فقرة أصوات نسائية السبت الماضي، تنظم يوم السبت 15 مارس الجاري على الساعة التاسعة والنصف ليلا بمقر الدار الكائن بالمركز الثقافي الداوديات، فقرة جديدة من برنامجها “ربـــاط” وهي البرمجة التي تحتفي بشعراء وشاعرات يجمعهما رباط الشعر ورباط الزواج.
ويشارك في لقاء السبت الشعراء: مالكة العلوي ومصطفى غلمان، وزينب الشروقي وكمال أخلاقي، في فقرة ثنائيات رباط، الى جانب مشاركة الشاعر السينغالي ابراهيم سيدي الفلدي، والذي يشرف على تقديم فقراتها الشاعر بدر هبول فيما ستحيي فرقة كورال “وشم” النسائية الحفل الفني لهذه التظاهرة.
رباط فقرة شعرية تحتفي بالمشترك الإنساني، وتنسج من خلال الشعر والكتابة وقيمها أفقا متجددا للقاء، وأن يلتقي الشعراء في فضاء دار الشعر والشعراء بمراكش وضمن ليالي الشعر الرمضانية، فتم إصرار على الاحتفاء بالجوهر الإنساني، الذي يوحدنا جميعا حيث إنسانية الإنسان في فضاء للقاء مفتوح على رواد الشعر وعشاق بهاء الحرف والكلمة.
وخطت الدار برمجة شعرية وثقافية وفنية غنية، خلال الشهر الجاري من خلال فقرات شعرية تحتفي بالشعر في حوار مع فنون القول. كما تشكل هذه الفقرة لحظة أساسية في برمجة الدار، خصوصا ضمن سعيها الى الانتقال والتجديد في استراتيجيتها ضمن الموسم الثامن، في أفق المزيد من إبداع وتنويع برامج وفقرات الدار وانفتاحها على المنجز الشعري المغربي والعربي والكوني.
ويتقاسم الشاعران كمال أخلاقي وزينب الشروقي أفقي القصيدة الحديثة، بما تفتحه من إمكانات تخييلية، وتميل الشروقي الى التكثيف والكتابة الشذرية القصيرة، فيما يفتح الشاعر أخلاقي تجربته الممتدة عبر دواوين شعرية مختلفة، مسارا غنيا يحتفي بالقصيدة الحديثة وبأسئلتها.
ويخوض الشاعران مصطفى غلمان ومالكة العلوي نبل المعارك، دفاعا عن اللغة العربية وترسيخ حضورها، فيما يتقاسمان معا هذا الغوص العميق في ثنايا اللغة ومجازاتها واستعاراتها، وكما الشروقي، صدر للعلوي ديوانها أخيرا بموازاة ما راكمه الشاعر غلمان من إصدارات شعرية طيلة السنوات الماضية، الى جانب تجربتهما الإعلامية الطويلة.
ويحضر الشاعر السينغالي ابراهيم سيدي الفلدي، في قراءات برنامج رباط، ضيفا من منجز شعري قريب من الثقافة المغربية، حيث تتقاطع وشائج هوية شعبين بما يجمعهما من روابط تاريخية. ويلتقي شاعر وشاعرة في دار الشعر بمراكش، وهما القادمان معا من “الدار”، دار العائلة والشعر الى دار الشعر والشعراء بمراكش ضمن ترسيخ لمفهوم اللقاء والتلاقي وأيضا في تعميق لاستراتيجية الدار أن يكون الشعر حاضرا في السياق المجتمعي.