
(كش بريس/التحرير) ـ قال اتحاد كتاب المغرب، إنه يستحضر بمناسبة اليوم العالمي للمسرح “مختلف اللحظات المضيئة والمتوهجة في رحلة مسرحنا المغربي، منذ النشأة والتأسيس، مع رواده، مرورا بمختلف محطاته وأشكاله الفرجوية وتعبيراته الفنية، مع جيل القنطرة الذي أسّس وأصّل ونظّر، وحضر بقوة في الهواية كما في الاحتراف، وصولا إلى الحساسية المسرحية الجديدة، مع الأجيال الجديدة، ممن يواصلون إثراء المسار وتطويره وتجديده”.
وجاء في بيان للاتحاد، توصلنا بنسخة منه، أنه “يستحضر، اليوم، ومغربنا المسرحي يحتفل باليوم العالمي للمسرح، مسرحنا الوطني، بماضيه التليد وحاضره المجيد ومستقبله الذي لا شك سيكون مشرقا…”، مبرزا أنه “يستحضر أرواح جميع نساء المسرح المغربي ورجاله، بكل أطيافهم ومهامهم وأدوارهم الخالدة، ممن غادرونا، رحمهم الله، مخلفين أعمالا مسرحية ستظل راسخة في وجداننا وفي ذاكرة المسرح المغربي والعربي والعالمي”؛
بالإضافة إلى استحضاره ” انخراط مسرحنا المغربي في محيطه المحلي والعربي والعالمي، حيث استطاع أن ينحت موطئ قدم مشرف عبر أسمائه وأجياله وتجاربه”؛
وتابع المصدر نفسه :”اليوم، ونحن نحتفل مع العالم بعيد المسرح، نقف، والمناسبة شرط، متأملين مشهدنا المسرحي، لننظر إليه بعين الاعجاب والافتخار، حيث نجدنا، بعد هذه الرحلة الطويلة، أمام تراكم مسرحي كبير ومشرف للبلاد والعباد، بفسيفسائه الإبداعية المتنوعة، وتجاربه المختلفة، بين كلاسيكية وكوميدية، وبين أعمال تجريبية وأخرى تنتصر لما بعد الدراما، حيث الكل يشحذ مضامينه الفكرية وإشراقاته الجمالية، جنبا الى جنب مع تجارب وَفِيَّة لمسرح مغربي بسيط، يحافظ على شكل الفودفيل وينشد الترفيه والإضحاك…”
وزاد :”هكذا، إذن، نجدنا اليوم، ونحن في لجة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، أمام تراكم إبداعي مسرحي لافت، يحبل بتنويعاته وتعدد فرقه، ويتفاوت على مستوى درجة إبداعه وإيقاعه وقيمته وجمهوره، كما نجد أنفسنا أمام صروح مسرحية كبيرة تزخر بها بلادنا، على مستوى ما تحقق من بنيات تحتية مشرفة، في هذه المدينة المغربية أو تلك، وهي بنيات يفخر بها مغربنا الثقافي ومسرحنا الوطني، وهي إنما تؤشر على البعد الحضاري والإبداعي الكبير لأبي الفنون بمشهدنا المسرحي الوطني”.
وأضاف “هي أيضا مناسبة، نستعيد فيها اهتمام اتحاد كتاب المغرب، منذ تأسيسه، بالمسرح المغربي، عبر ما يستضيفه وينظمه من مهرجانات وملتقيات وندوات عن المسرح المغربي والعربي، وما يخصصه من أعداد مجلته “آفاق”، لاستضافة مجموعة من الملفات والحوارات عن المسرح، في بعديه المحلي والإقليمي والعربي، فيما تم تتويج تجارب نصية مسرحية شابة، ب “جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب” في دوراتها العديدة، ومنذ إحداثها، موازاة مع نشر الكتب المسرحية الفائزة. واليوم، يفخر اتحاد كتاب المغرب، بكونه يرى مجموعة من أعضائه ومن الأسماء الفائزة بجائزته، يحتلون مراتب مشرفة، إن على مستوى الكتابة أو النقد أو الحضور المسرحي، داخليا وخارجيا…”.
وأردف “بما أن المناسبة اليوم هي الاحتفال بأبي الفنون، في عيده السنوي، فمن الطبيعي أن نؤجل الحديث عن أي نقد وانتقاد لوضعنا المسرحي، وعن أي تذمر وشكوى، فقط حتى نترك لليوم العالمي نكهته الاحتفالية الخاصة، ونقول بصوت الفرح والأمل، تحية تقدير وإكبار لكل مسرحي مغربي يسقي الخشبة من عرقه وجهده، فقط كي يبقى الفن المسرحي ببلادنا مشعا وعاليا…”
وهنأ اتحاد كتاب المغرب في ختام بيانه، مشيدا ” بالمسرح المغربي في عيده الرائع، وكل عام ومسرحيو المغرب بخير وإبداع وجمال”.