
(كش بريس/ التحرير) ـ قررت نقابات وتنسيقيات تعليمية بالمغرب، الانخراط في الإضراب العالمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، اليوم الاثنين، وللتعبير عن إدانتها للمجازر الصهيونية ورفضها للتطبيع.
وحسب بلاغ موقع من النقابات المعنية، كالجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وبعض فروع النقابة الوطنية للتعليم، وتنسيقيات على رأسها تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، فإن الانخراط في يوم إضراب الغضب، يأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته واستنكارا لحرب الإبادة التي تنفذها آلة القتل الصهيوني.
وفي هذا الصدد، دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الشغيلة التعليمية إلى تجسيد المحطة النضالية العالمية بالتوقف عن العمل اليوم الاثنين، إجلالا للدماء الزكية التي أزهقت ظلما وعدونا، والتي لم تتوقف حتى في يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف الخامس من أبريل من كل سنة.
كما أكدت على أن الانخراط في هذه المحطة هو موقف يسمو على الانتماءات السياسية والنقابية، ويسجل موقفها للتاريخ أمام ما يتعرض له الأطفال في قطاع غزة والضفة المحتلة من فظائع لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وهي الجرائم التي أهانت كل المواثيق الإنسانية والحقوقية، فهي جرائم حرب إبادة بربرية تخاض لإنهاء القضية الفلسطينية.
وأوضحت ذات النقابة، أن ما يواجه الأطفال والنساء والشيوخ وكافة الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية غير مشهودة يقتضي موقفا إنسانيا للشغيلة التعليمية المغربية، حيث شكل الأطفال مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا، وأسفر العدوان عن استشهاد 50021 فلسطينيا، بينهم 17954 طفلا، منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و 876 طفلا دون عام واحد و 17 طفلا ماتوا جراء البرد في خيام النازحين و52 طفلا قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج، كما أصيب 113274 جريحا، %69 منهم أطفال ونساء، بينما لا يزال أكثر من 11200 مواطنا مفقودا %70 منهم من الأطفال والنساء.
وقالت الهيئة النقابية، أن الحال لا يختلف في الضفة الغربية، فقد استشهد 923 مواطنا، بينهم 188 طفلا، و 660 جريحا من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى تاريخ الأمس، بالإضافة إلى أكثر من 1055 حالة اعتقال بحق الأطفال وهو ما يشكل انتهاكا منهجيا لحقوق الطفولة وخرقا صارخا للقانون الدولي.
وأعلنت النقابة، رفضها لكل أشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، ورفضها كل محاولات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المدرسية والجامعية، داعية إلى إسقاط وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الاستعماري الصهيوني وكل أشكال التعاون معه.
في السياق نفسه، أعلن المكتب الوطني لنقابة “التوجه الديمقراطي” عن الانخراط في الإضراب العالمي وفاء للشهداء والشهيدات، ومساندة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتجويع، داعيا إلى الانخراط في الإضراب.
كما أعلنت فروع تابعة للنقابة الوطنية للتعليم عن مشاركتها في هذا الإضراب، تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، والذي استمر لعام ونصف من القتل والتهجير والتجويع، وهي جرائم ممنهجة تشارك في تنفيذها الأنظمة المطبعة التي اتضح تواطؤها من خلال الجسر الجوي والبري الذي فتحته مع الكيان الصهيوني، في المقابل إغلاق المعابر على مليوني مواطن في غزة.