
(كش بريس/ التحرير) ـ تستضيف دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع ماستر “النظرية البوسط كولونيالية: الآداب الفرنكفونية والمقاربة” وشعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب بمراكش، الشاعر والناقد المغربي الكبير محمد بنيس ضمن برنامج “الإقامة في القصيدة”، وذلك يوم الخميس 17 أبريل 2025 على الساعة الرابعة عصرا، بفضاء مدرج 6 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. ويشهد هذا اللقاء تقديم أوراق نقدية وشهادات وقراءات شعرية، ويشارك الشاعر والمترجم الدكتور عبدالغني فنان، منسق الماستر، بورقة نقدية تستقصي تجربة الشاعر محمد بنيس، فيما يقدم الشاعر والإعلامي، عبدالحق ميفراني ورقة حول صورة الشاعر محمد بنيس في عوالم القصيدة والكتابة. كما يشهد اللقاء حوارا تفاعليا بين الشاعر بنيس وطلبة الكلية والحضور، ويختتم بتقديم قراءات شعرية للشاعر الكبير ضيف مراكش في ربيعها الشعري والثقافي، الى جانب توقيع لأهم إصداراته الشعرية والنقدية.
وقد أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) قد اختارت الشاعر المغربي محمد بنيس لتكريمه بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي للشعر، وتم اختيار الشاعر بنيس إلى جانب عدد من الشخصيات الشعرية والثقافية العربية. ويعتبر الشاعر محمد بنيس أحد رواد وأهم شعراء الحداثة في العالم العربي، من مواليد سنة 1948 في مدينة فاس، حاصل على دكتوراه الدولة في الشعر العربي الحديث. نشر قصائده الأولى سنة 1968، وأصدر ديوانه الأول “ما قبل الكلام” سنة 1969، أسس في 1974 مجلة الثقافة الجديدة، التي لعبت دوراً حيوياً في تحديث الثقافة المغربية. ساهم الشاعر بنيس في تأسيس دار توبقال للنشر سنة 1985، التي وضعت أسس تحديث الكتاب المغربي وانفتاح النشر المغربي على الصعيدين العربي والدولي، وكان في 1996 من مؤسسي “بيت الشعر في المغرب” الذي أصبح رئيساً له لثلاث فترات رئاسية حتى 2003. شغل أستاذاً للشعر العربي الحديث في جامعة محمد الخامس بالرباط من 1980 حتى 2016.
نشر أكثر من أربعين كتاباً، منها خمسة عشر ديواناً شعرياً، والأعمال الشعرية (في مجلدين)، ومختارات شعرية، ونصوصاً، ودراسة عن الشعر المغربي المعاصر وأخرى عن الشعر العربي الحديث (في أربعة مجلدات)، والأعمال النثرية (في خمسة مجلدات) ومترجمات وأعمالاً مع فنانين من المغرب والعالم العربي وفرنسا وأمريكا واليابان، في صيغة كتب وحقائب فنية. كما شارك في مهرجانات شعرية وندوات ثقافية عربية ودولية، وتمت ترجمة شعره إلى العديد من اللغات. ساهم في أنطولوجيات عبر العالم، وصدرت له أعمال شعرية مترجمة إلى كل من الفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والتركية والصينية والمقدونية. وقد حصل الشاعر والناقد محمد بنيس على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة (جائزة المغرب الكبرى للكتاب، جائزة الأطلس الكبير للترجمة، وجائزة كالوبيتزاتي لأدب البحر الأبيض المتوسط من إيطاليا، وجائزة فيرونيا العالمية للآداب بإيطاليا، وجائزة العويس في دبي عن أعماله الشعرية، والجائزة المغاربية للثقافة من تونس، وجائزة تشيبو العالمية للآداب من إيطاليا، وجائزة ماكس جاكوب الفرنسية لشاعر أجنبي، … وانتهاء بجائزة الإلكسو السنة الجارية. كما وشحته الجمهورية الفرنسية بوسام من رتبة فارس الفنون والآداب، ونفس الاستحقاق مع رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس بوسام الثقافة والفنون من مستوى الإبداع.