‏آخر المستجداتأ‏حداث

كلية بمكناس تمنع طالبة من ولوج المرفق بسبب ارتداء كوفية فلسطينية؟

(كش بريس/التحرير) ـ لم تبرد قضية إقدام رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس والكليات التابعة لها، لمدة ثلاثة أيام، بسبب اعتزام الطلبة تنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية، حتى طفت على السطح مظاهر أخرى تدفع للتوتر ومزيد من الاحتقان.

فقد أقدمت إدارة كلية العلوم القانونية بمكناس مؤخرا، على منع الطلبة من الدراسة بسبب الكوفية الفلسطينية، وهو ما دفع طالبة بنفس الكلية إلى مراسلة وزير التعليم العالي، مطالبة إياه بالتدخل “لوضع حد لهذا الشطط في استعمال السلطة حيث يعمل المسؤولون، خلاف ما هم مؤتمنون عليه، بمنع الطلبة من التحصيل المعرفي بدل مساعدتهم على ذلك كما يقتضي واجبهم التربوي” ، حسب الرسالة الت يتتوفر (كش بريس) بنسخة منها.

ووفق الرسالة التي حملت توقيع الطالبة “صباح بوكة”، الت يتتابع دراستها بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مكناس سلك اجازة التميز الاعمال و العقار، فإنها ” واجهت عدة صعوبات وعراقيل في متابعة دراستي في سلك الماستر، ما دفعني إلى التسجيل في إجازة التميز باعتبارها نافذة ووسيلة تتيح لي الولوج لهذا الأخير مباشرة” .

وأوضحا الطالبة أنه “صباح يوم أمس الخميس 17 أبريل توجهت صوب الجامعة حاملة معي كتبي وحاسوبي لإنهاء البحوث المطالبة بها من طرف الأستاذ بمكتبة الكلية ، فإذا بي أقابل بالمنع من ولوج الحرم الجامعي من طرف الكاتب العام ومساعدته المدعوة “حسنة” بدعوى أن المكتبة مغلقة في حين أكد لي رفاقي أنها مفتوحة وينتظرونني هناك !”.

وأضافت “أخبرت الكاتب العام أن رفاقي ينتظرونني في المكتبة لإتمام البحث، وأنها مفتوحة خلاف ما قال لتبرير منعي من الدخول، فرد علي قائلا : (أنتي بالضبط مادخليش) . وعندما استفسرته ما إذا كان سبب منعي من الدخول هو ارتدائي للكوفية الفلسطينية لأنه ركز طول الوقت فيها وهو يتحدث إلي؟ أجابني : خلينا ساكتين ! . أما مساعدته المدعوة “حسنة” فأمرتني بالذهاب إلى حال سبيلي والعودة في المساء لحضور المحاضرات المسائية المبرمجة” .

تابعت بالقول :”انتظرت طيلة اليوم أمام الكلية تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الثانية بعد الزوال فاتجهت رفقة زميلة لي صوب بوابة الكلية المطوقة برجال الأمن الخاص بالكلية وكذا السلطات الأمنية، سمحوا لزميلتي بالدخول بعد إدلائها ببطاقة الطالب أما أنا فتم منعي مجددا رغم إدلائي ببطاقة الطالب فقد أصدر الكاتب العام امره لحارس الأمن الخاص، مشيرا بإصبعه تجاهي: هادي بالضبط ماتدخلش !”.

وزادت :”استفسرته مجددا ماسبب منعي من الدخول فأجابتني مساعدته المدعوة(حسنة) بالسؤال : ما اسم الأستاذ الذي سيحاضر الآن أجبتها الأستاذة (آ.ف) مادة التأمينات المالية فقاطع الكاتب العام حديثنا وأخبرني أن الأستاذة اعتذرت عن الحضور وأتمت مساعدته (حسنة) أن الأستاذة (آ،ف) بمدينة مراكش حاليا . تواصلت مع منسقة الفصل وأخبرتني أن الأستاذة في المدرج تشرع في إلقاء محاضرتها لتصلني بعد ذلك رسالة أخرى على الواتساب من زميلة أخرى تخبرني أن أسرع في الدخول إلى المدرج لأن الأستاذة بدأت في المحاضرة ولكون الحضور إلزامي لكل طلبة سلك التميز (لائحة الغياب إجبارية)، تعجبت من هذا التناقض والكذب من طرف هؤلاء الموظفين وواجهت المدعوة (حسنة) برسائل الواتساب المكتوبة والمسموعة من طرف المنسقة والتي تبين كذبها (المساعدة) بشأن غياب الأستاذة لتصرخ هذه الأخيرة بوجهي قائلة : قلت ليك الأستاذة فمراكش !”.

وقالت :”غادرت موفوضة أمري لله ..و في صباح يومه الجمعة 18أبريل 2025 توجهت صباحا على الساعة 10 لحضور حصة المنازعات الإدارية المبرمجة على الساعة العاشرة والنصف بعد إدلائي ببطاقة الطالب للأمن الخاص، يتكرر المشهد مرة أخرى حيث تم اعتراضي من طرف عنصر الأمن الذي خاطبني قائلا : “أنتي تسناي هنا حتى تشوف حسنة شنو غادير معاك ” انتظرت أمام باب الكلية حتى تقدم صوبي الكاتب العام فسألته عن سبب منعي ثانية فأخبرني قائلا : سيري حتى الإثنين عاد أجي تقراي .. ليتمم كلامه (البارح منتمية واليوم مامنتامياش للنشاط؟) لم أفهم قصده واستفسرته مجددا (كيفاش منتمية أو غير منتمية؟ ) أنا لا أنتمي لأية جهة كيفما كانت وغرضي الوحيد هو التحصيل العلمي والأكاديمي المحض ورغبتي في الحصول على إجازة التميز” .

واستطردت “أمام تعنت هؤلاء المسؤولين في إدارة الكلية، انسحبت، بخيبة، ورجعت للبيت مستغربة من هذا القمع والمنع اللامشروع ومن حرماني من الحصص بشكل متكرر”.

وطالبت الطالبة الوزير ب”التدخل لوضع حد لهذا الشطط في استعمال السلطة حيث يعمل المسؤولون، خلاف ما هم مؤتمنون عليه، بمنع الطلبة من التحصيل المعرفي بدل مساعدتهم على ذلك كما يقتضي واجبهم التربوي” . مؤكدة على أن “ارتداء الكوفية، فهذه قناعتي أعبر بها عن تضامني مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ولا دخل لأحد فيها، وليس في ذلك أي مس بالقانون ولا بالنظام !”.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button