قال جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي الاشتراكي الأسبق، عبر إذاعة “جي”، حول العريضة التي وقع عليها مثقفون عرب، على خلفية استعارة المعهد قطعا من مؤسسات إسرائيلية. إن هذه العريضة “غير ملائمة البتة وخارجة عن إطار الموضوع”. وأطلقت العريضة في مطلع ديسمبر حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (“بي دي اس”) المؤيدة للفلسطينيين والداعية إلى مقاطعة إسرائيل. وجمعت توقيع نحو 250 مفكّرا وشخصية بارزة.
وأكدت هذه العريضة التي تضم في جملة الموقّعين عليها الكاتب اللبناني الياس خوري والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي أن معهد العالم العربي “يخلّ بواجبه الفكري مع اعتماد هذه المقاربة التطبيعية، وهو أحد أسوأ أشكل السبل الجبرية واللاأخلاقية لتسخير الفنّ كأداة سياسية لشرعنة الاستعمار والقمع”.
واعتبر لانغ أن العريضة تشكل “رد فعل يسعى إلى صرف النظر عن الهدف الحقيقي للمعرض الذي لا علاقة له بهذا الجدل السياسي أو ذاك”.
وهذا المعرض الذي تبقى أبوابه مفتوحة حتى 13 مارس هو الثالث الذي يقيمه معهد العالم العربي حول تأثير الديانات التوحيدية الثلاث الكبرى في المنطقة العربية.
وأكد لانغ أن المعرض “لاقى نجاحاً باهراً” و”لم يتم التطرق ابدا إلى هذا الجدل”.
وأضاف أن من بين 300 قطعة جُمعت من سائر أنحاء العالم، ثمة “ثلاثة أو أربعة من القدس”.
وقال رئيس معهد العالم العربي “إنه لأمر تافه ومؤسف بعض الشيء، خصوصا وأني ساهمت بنفسي في إبراز الثقافة الفلسطينية كما لم يفعل أي شخص آخر أو أي مؤسسة”.
وأضاف “لقد أحزنني أن أجد أشخاصا، بعضهم مميز، من الكُتّاب والفلاسفة، ينجرفون، مثل الأغنام، وراء نص لم يتحققوا حتى من صحته”. أ ف ب