إذا كان محمد شحرور هو ملك الاستدلالات الفاسدة، فقد ترك أتباعا أقل منه علما – على ضحالة علمه- وأدنى منه حياء – على قلة حيائه- وأكثر منه وقاحة – على كثرة وقاحته- وأمهر منه تجديفا -على شدة تجديفه- وأعظم منه تدليسا – على عظم تدليسه- وأتقن منه انبطاحا وانهزاما – على فذاحة انبطاحه وانهزامه- وأضعف منه لغة ومنطقا – على ضعف لغته ومنطقه- حتى صار هؤلاء الأتباع نسخا مشوهة عن شيخهم، وقد توزع هؤلاء الشحروريون ببعض العدل بين المشرق والمغرب، واستحقوا لقب ملوك الكوميديا الشحرورية بما ينشرونه من روتينهم اليومي. في مصر ملكا الكوميديا الخزعبلية اللذان يتقنان النقل من زكرياء بطرس ورشيد حمامي ومنتديات الأنترنت إسلام بحيري وأحمد عبده ماهر، وفي سوريا عالم المتناقضات وعالم الفيزياء والفلك المفسر الذي لا يحسن قراءة القرآن علي منصور كيالي، وفي المغرب المفكر الكبير والباحث الألمعي هادم البخاري وغازي المرويات المتخصص في نقد التراث ومقارنة الأديان والكوديكولوجيا والتاريخ المبكر للاسلام والتاريخ الإسلامي في كل العصور وعلوم الحديث والتفسير واللغة وعلم الكلام والشمس الصينية وفيزياء الكم وغيرها الأستاذ العلامة رشيد أيلال، مكتشف حقيقة أبي بكر وعمر وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي هريرة وصلاح الدين الأيوبي والعثمانيين والإمام مالك والإمام حفص وشيوخ الأزهر وشيوخ السعودية والسلفية والإخوان المسلمين، مكتشف ما أخفاه الشيوخ في كتبهم عنا منذ مئات السنين، والوحيد في تاريخ الاسلام الذي اكتشف أن المسلمين اهتموا بصاحب الرسالة وتركوا الرسالة، والعارف الأعظم أن المسلمين منذ البعثة حتى اليوم كانوا يعبدون صنما والحمد لله أنه ظهر ليبين للمسلمين دعوة محمد، كما فهم -نفعنا الله بعلمه- أن الشهادتين شرك بالله، وأن المسلمين منذ البعثة كانوا مشركين. ظهر العالم النحرير في بلاد المغرب والحمد لله، ليكشف الكذب المتوارث كابرا عن كابر من عصر النبوة حتى اليوم، ولولا أن الله تعالى ختم النبوة بمحمد لكان حريا بنا أن ننسبه للنبوة والوحي لا إلى العلم فحسب. كل هذا الكشف المبين والعلم العظيم حققه رشيد أيلال ببضع سنوات في المدرسة، فتخيلوا معي لو أكمل تعليمه،! آه! أي خسارة خسرناها بمغادرته المدرسة من الثانية إعدادي! وأنا نفسي لا أفهم كيف لا تستثمر الدولة المغربية في هذا العقل العظيم وترجعه إلى المدرسة ليكمل تعليمه. فقد عرفنا منه -وهو خريج الاعدادي- أن الصبح أربع ركعات، فماذا لو أكمل تعليمه؟ قد يصير الصبح ست ركعات وربما عشرا، وقد يكون الظهر عشرين ركعة؛ ما أدرانا؟ لماذا نضيع الحقائق؟ اكتشف المفكر رشيد أيلال أن خالد بن الوليد كان آكل لحم البشر وأنه من الزومبي، فماذا لو أكمل تعليمه؟ ربما سنكتشف بفضله أن خالدا هو الذي أكل أبا بكر وعمر، لذلك لا وجود لهما في التاريخ، وربما أكل النسخة الأصلية لصحيح البخاري بعدما اختبأ فيها أبو هريرة فأكلهما معا. اكتشف أيلال أن صلاح الدين الأيوبي مجرم جبان بثماتي سنوات فقط من التعليم النظامي، فماذا لو أكمل تعليمه؟ ربما سنرتاح من كل الشخصيات التاريخية ومن القادة والعظماء، وسنكتفي بكلمتين: مجرم جبان..