قرر شقران أمام، عضو المكتب السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيس فريقه البرلماني سابقا، سحب ترشحه لمهمة الكاتب الأول للحزب، مباشرة بعد انتهاء أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 11 لحزب الوردة، الذي انطلقت أشغاله بمدينة بوزنيقة.
وجاء في إخبار لشقران الذي توصلت “كش بريس” بنسخة منه، أنه “إنطلاقا من ملاحظات سبق أن عبرتُ عنها بوضوح ومسؤولية حول مسار تحضير المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، خصوصا منها ماتعلق بخرق صريح لمقتضيات القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب ، وكذا لعدد من أعراف حركتنا التاريخية.و إثر ترسيخ ذلك بالتصديق على التعديلات المدخلة على القانون الأساسي من قبل المؤتمر الحادي عشر. و في ظل غياب أدنى مقومات التنافس الشريف ، وعدم توفير متطلبات الترشح داخل المؤسسات والأجهزة الحزبية بما فيها الحق في استعمال الإعلام الحزبي ، الورقي والافتراضي، وآليات التواصل النزيه مع القواعد والتنظيمات الاتحادية جهويا وإقليميا ومحليا على قدم المساواة بين جميع المرشحين …وغير ذلك من المقترحات والضمانات والتفاصيل، فإنني أعلن عن سحب ترشحي لمهمة الكاتب الأول للحزب ، وكذا عدم الترشح لأي مهمة قيادية فيه، وذلك انسجاما مع مواقف عبرت عنها طيلة المرحلة السابقة كما أؤكد على مواصلة النضال ، من داخل حزب القوات الشعبية ، وفق اقتناع مؤسَّس على قيم و مبادئ حزبي الذي أعتز بالانتماء اليه، والإخلاص لرموزه التاريخية ومرجعياته التأسيسية وأفق نضاله و التزامه الشعبي القويم”.
وكان موقعنا قد أجرى لقاء إعلاميا مع شقران أمام، أكد فيه انخراطه في نقد الانحرافات التي شابت التجربة السابقة، دون تردد، من منطلق استشعاره مسؤوليته الحزبية، وغيرته على تاريخ ومستقبل الاتحاد.
وأعرب شقران، في ذات الحوار، عن امتنانه العميق، في أن يسيطر المؤتمر على ما تبقى من رهانات، لإعادة اللحمة والانسجام بين مكونات أبناء الحزب، وإعادة ترصيص الصفوف والبناء.
وفاجأ أمام شقران، مناصريه، بالإخبار المبكر عن انسحابه، وحتى قبل تقديم ترشيح الكاتب الأول المنتهية ولايته ادريس لشكر، لطلب الترشيح للولاية الثالثة، غير أن مهتمين، كانوا ينتظرون ذلك، بعد توجيه لشكر طلبا في كلمته للمؤتمرين، من أجل إعادة النظر في دستور الحزب، والسماح له بقيادة الاتحاد للمرة الثالثة، وهو الشيء الذي لم تستسغه العديد من الأصوات المعارضة، التي ترى في ادريس لشكر وبالا على الحزب خطرا محدقا على مستقبله.