(كش بريس/خاص) ـ في أحدث التقارير الكاشفة عن وضعية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، أبرز المكتب أن رقم معاملاته شهد ارتفاعا قياسيا بنحو 114,5 مليارات درهم خلال سنة 2022، بعد أن ارتفعت نتيجة أسعار الأسمدة في السوق العالمية.
ونما رقم المعاملات، وفق البيانات نفسها، بنحو 36 في المائة مقارنة بعام 2021 حين حققت المجموعة رقم 84,3 مليارات درهم، منجزا خلال العام الماضي، استثمارات تناهز 20 مليار درهم، بارتفاع ناهز 52 في المائة مقارنة بسنة 2021 حين لم يتجاوز الرقم 13,1 مليار درهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن قطاع الفوسفاط استفاد من ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي خلال العام الماضي، نتيجة زيادة كلفة المدخلات واضطراب سلاسل الإمداد إضافة إلى القيود المفروضة على التصدير والطلب العالمي المرتفع، حيث انتقلت أسعار المنتجات المرتبطة بالفوسفاط من 4775 درهما للطن في نهاية 2021 إلى 8326 درهما للطن في نهاية العام الماضي، أي بزيادة أكثر من الضعف.
وفي ذات السياق، ساهمت مجموعة OCP في ضخ 6,5 مليارات درهم في خزينة الدولة خلال العام الماضي، بشكل فاق توقعات الحكومة التي كانت تراهن فقط على 5,4 مليارات درهم، بالإضافة إلى اعتزامها تنفيذ برنامج استثماري جديد بقيمة 130 مليار درهم للفترة الممتدة ما بين سنتي 2023-2027 بهدف رفع إنتاج الأسمدة من 12 مليون طن حاليا إلى 20 مليون طن في أفق سنة 2027. كما يتضمن أيضا توسيع القدرات المنجمية، من خلال افتتاح منجم جديد في مسقالة وإحداث مركب كيميائي ومنجمي في “مزيندا” لمعالجة صخور الفوسفاط من مناجم بنجرير واليوسفية ومنجم مسقالة الجديد.
وبنفس الدرجة، تعمل المجموعة للتخطيط بتزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء في أفق 2027، انطلاقا من الطاقة الريحية والشمسية والكهرومائية والتوليد المشترك للطاقة. كما ستمكن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة الخاصة بتحلية مياه البحر، للاستجابة لحاجيات المجموعة وتوفير الماء الصالح للشرب والري للمناطق المجاورة لمناطق اشتغالها.