(كش بريس/خاص) ـ أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل)، عن رفضها واستنكارها لمسودة النظام الأساسي المسربة، وما تضمنته من اختلالات وإجراءات قد تعصف بما تبقى من المكتسبات، عبر تفريخ ضحايا جدد، واستهجانها لأي تواطؤ ضد الشغيلة التعليمية يمكن من تمرير مشاريع لا تخدم مصالحها.
وحسب بلاغ للجامعة الوطنية لموظفي الدراع النقابي للبيجيدي، توصلنا بنسخة منه، فإن الحوار القطاعي فشل فشلا ذريعا وتحول إلى محطة للتسويف والتسويق، محذرة من مغبة إصدار نظام أساسي فاقد للشرعية المستمدة من طموحات الشغيلة التعليمية يحقق الإنصاف وحل الملفات.
واستنكر المصدر نفسه، حالة التوتر التي تسود المنظومة التربوية جراء التمطيط والتسويف في حلحلة الملفات العالقة وإخراج نظام أساسي عادل ومنصف، فبعد ما يقارب السنتين من بداية أشغال الحوار القطاعي، تحول هذا الأخير من آلية للدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية إلى مجرد خطاب تبريري لاستهلاك الزمن على حساب المصالح العليا لرجال ونساء التعليم، ولا أدل على ذلك من الاقصاء والتهميش والتسويف الممنهج الذي تواجه به المطالب المشروعة للشغيلة وفئاتها المتضررة، دون أن تكلف الوزارة ومحاوريها عناء التواصل العمومي المسؤول، وتجاوز السرية وكشف مستجدات النظام الأساسي، بصفة تفتح حوارا مسؤولا وجادا داخل أوساط الشغيلة التعليمية، عوض الركون إلى أساليب بائدة، عن طريق التسريبات وترويج الشائعات، والقتل الرمزي للعمل النقابي الجاد والمسؤول، من خلال بلاغات التبرير التي لا تحترم أدنى شروط التواصل والتعاقد النقابي.
ووفقا لذلك، أكد البلاغ، أن النقابة قررت خوض برنامج نضالي وطني وجهوي سيتم الكشف عن تفاصيله لاحقا بعد اجتماع اللجنة الإدارية، مع دعوة هذه الأخيرة إلى الانعقاد للحسم في حيثيات البرنامج النضالي، مشيرا إلى عقد ندوة صحفية في القريب العاجل لكشف خبايا وعورات مسودة النظام الأساسي ومسار الحوار القطاعي وانعكاسات ذلك على الشغيلة التعليمية، وعبرت استعدادها للدخول في أي تنسيق نضالي نقابي أو فئوي يعلي المصالح العليا للشغيلة التعليمية ويدافع عن مطالبها العالقة بعيدا عن المزايدات و الخلافات الايديولوجية.
ودعت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم جميع المناضلين والمناضلات والقيادات المجالية إلى توحيد الصفوف والاستعداد لتنزيل البرنامج النضالي دفاعا عن المصالح الفضلى لرجال ونساء التعليم.